أظهر التقرير السنوى للبورصة تسجيل مؤشراتها الرئيسية ارتفاعات قوية خلال عام 2009 مقارنة بأداء أسواق المال العالمية، كما أظهرت بيانات البورصة أن مؤشرها الرئيسى "إيجى إكس 30" ارتفع بنحو 31.81 % مع نهاية جلسات التداول خلال العام ليغلق على مستوى 6208.77 نقطة، كما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجى إكس 70" بنسبة 29.69 % منهيا العام عند مستوى 642.93 نقطة. وأنهى مؤشر (إيجى إكس 100) الأوسع نطاقا تعاملات العام على ارتفاع بلغت نسبته 32.13% عند مستوى 1059.33 نقطة. وذكر التقرير السنوى للبورصة أنه على الرغم من أن عام 2009 يمثل أحد أصعب الأعوام التى مرت بها أسواق المال فى العالم أجمع نتيجة الأزمة العالمية التى بدأت فى 2008 وأزمة دبى التى تفجرت فى الأسابيع الأخيرة للعام، إلا أن البورصة المصرية استطاعت أن تنهى العام بسلام محققة نموا بلغ 35 % فى المتوسط، حيث شهدت رحلة الصعود من أقل مستوى فى منتصف فبراير 2009 بنحو 81 % حتى نهاية العام. وأشار إلى أن هذا النمو مدعوم بالتعافى الذى بدأ يظهر بشكل ملموس على الاقتصاد المصرى فيما صنفته بعض المؤسسات الدولية بأنه "أفضل من المتوقع"، ولفت التقرير إلى أن أحجام التعاملات سجلت ارتفاعا ملحوظا خلال عام 2009 ولم تتأثر بظروف السوق، بل وبالتحليل المتعمق فيبدو أن أوضاع السيولة فى السوق خلال عام 2009 أفضل من مثيلاتها فى كل الأعوام السابقة، حيث قفزت كمية التداول إلى نحو 35 مليار ورقة بارتفاع بلغ 40% عن العام 2008، وإن كانت قيمة التعاملات قد تراجعت بنحو 15 % عن العام الماضى لتسجل نحو 420 مليار جنيه، الأمر الذى يرجع بالأساس إلى أن أسعار عام 2009 أقل من مثيلتها فى 2008. وارتفع رأس المال السوقى إلى 500 مليار جنيه مقارنة بنحو 474 مليار جنيه فى نهاية 2008، بالرغم من انخفاض عدد الشركات المقيدة من 373 شركة فى نهاية 2008 إلى 306 شركات فى نهاية 2009.