قدم الدكتور عبد السلام المسدى، بحثًا بعنوان "العقاد واللغة الشاعرة"، وقال إن عباس العقاد، نموذج للشخصية العصامية ذات الأبعاد الموسوعية. جاء ذلك خلال الجلسة الثالثة بمؤتمر العقاد اليوم، بالمجلس الأعلى للثقافة، وأدار الجلسة الناقد الدكتور صلاح فضل. وأضاف "المسدى"، أن العقاد مناضل على منوال المثقفين الملتزمين العضويين النقديين، ولكن يبقى سؤال: "هل العقاد وفق فى إنجاز مشروعه النوعى المتمثل فى الارتقاء بالريادة الثقافية إلى منزلة الزعامة الفكرية؟". وقال الدكتور حسين حمودة، فى بحثه بعنوان "خرنوب سارة.. مقدار الحلاوة وحجم الخشب!"، إن هذا البحث يتوقف عند رواية "سارة"، موضحًا أن قيمة التعدد فى الرواية هى التى فصلت فى مسار الرواية العربية بين حقبتين فى تاريخ الفن الروائى، ما قبل القرن التاسع عشر، وما بعده. ويطرح "حمودة"، فى بحثه عدة أسئلة منها: هل العقاد فى سرد رواية "سارة" اقترب من معنى التنوع الذى يرتبط بعالم يسير وفق قوانينه الخاصة، أم أن هذا السرد لم يخرج عن حدود دائرة محددة بعينها. كما تساءل "حمودة": هل انطوت الرواية على وجهات نظر حقيقية، تمضى بعيدًا لتستشف ما يمكن أن تستكشفه، أم أنها لم تكن فى مجمل صياغتها، أكثر من نتاج لنزوع واحد، توحيدى مهيمن؟. وقال "حمودة"، إن هذا البحث يحاول أن يعثر على بعض الإجابات لهذه الأسئلة. وقال الدكتور عبد اللطيف عبد الحليم أبو همام، إن العقاد موسوعى الثقافة، وكان "سوسة كُتب" يجمع ما يقرأ، ومع اتساع معارفه، كان مبدعا شديد الخصوصية والأصالة، وكأن كلامه لم ينبت إلا فى غير تربته. وأضاف "أبو همام"، أن العقاد قارئ وكاتب من طراز نادر، وخلط بين الموازنة والمقارنة، إذ رأى أن البحث فى شعر أبى تمام والبحترى، لمعرفة أيهما أفضل، من قبيل الموازنة، وليس من قبيل البحث المقارن. وأشار "أبو همام" إلى أن العقاد حدد قضية التأثير والتأثر، ومدى أصالة الكاتب حين تحدث عن شعراء مصر وبيئاتهم فى الجيل الماضى عن مدرسته.