كشف المهندس محمد واكب - باحث واستشارى هندسى – أن التخطيط لبناء الجدار الفولاذى قد بدء التفكير فيه منذ عام تقريبا، وقال فى الندوة التى عقدتها نقابة الصحفيين مساء أمس الثلاثاء، إن التخطيط للرسم الهندسى للجدار لا يمكن أن يتم فى أقل من عام. واعتبر واكب الجدار الفولاذى أكبر المشروعات القومية فى الوقت الحالى، مشيرا إلى أنه يشبه إلى حد كبير مشروع السد العالى. وأضاف أن الجدار الفولاذى يتكون من 3 ألواح كل لوح 10 أمتار بعمق 30 مترا وطول 14 كيلو متر مربع، كاشفا عن وجود مواسير فى الأعماق لضخ المياه من البحر لمنع أى أى تسلل تحته، كما توجد ردارات تم تثبيتها لكشف أى عمليات تمرير. وشكك واكب فى تكلفة بناء الجدار التى أعلنتها الحكومة ب 50 مليون دولار، مؤكدا أنه رقم غير صحيح، فتكلفته تصل إلى المليارات. وأكد واكب على وجود أبعاد سياسية وراء بناء هذا الجدار، والذى جاء بعد أن أصبحت مصر طرفا فى وثيقة أمريكية إسرائيلية بعد الحرب على غزة، ولكن مصر لم تنفذها أثناء رئاسة بوش الابن للولايات المتحدةالأمريكية كنوع من الاعتراض على سياسته وطريقة تعامله مع الحكومة المصرية، ولكن مع تحسن العلاقات المصرية الأمريكية بعد رئاسة بوش قامت مصر بتنفيذ الوثيقة، حسب واكب. وأضاف أن هناك العديد من الدول المشاركة فى بناء الجدار وليس فقط الولاياتالمتحدةالأمريكية. وشهدت الندوة هجوما حادا على النظام المصرى لمشاركته فى زيادة الحصار على غزة، خاصة فى ظل مشاركة عشرات من جماعة الإخوان المسلمين والناصريين الذين شاركوا فيها، علاوة على حضور ثلاثة من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين وهم محمد عبد القدوس وجمال فهمى وصلاح عبد المقصود. ومن جانبه قال الدكتور إسلام خان – رئيس مجلس شورى المسلمين ورئيس تحرير جريدة مينى جازيت الهندية، إنه من المفارقات أن يحضر غير المسلمين من جميع أنحاء العالم لكسر الحصار عن غزة وأهلها، بينما يظل المسلمون صامتون، و أضاف: من المؤسف أن مصر لا تنهض بهذه المسئولية وتمنعهم من الذهاب إلى غزة، مطالبا جميع الصحفيين المصريين لمناهضة هذا الظلم ورفع العدوان عن شعب غزة. أما عبد الرحمن البر - عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين - فأشار إلى أن ما يحدث فى غزة يؤكد على أسطورية حصارها المالى والمعنوى، مضيفا أنه يجب تربية المواطن العربى بصفة عامة على الصمود ضد الظلم والعدوان من الحكام العرب، أما المصريون بصفة خاصة فيحتاجون إلى قسط من التربية النفسية، لأنهم سيغيرون العالم فى الأيام القادمة. بينما يرى السفير عبد الله الأشعل – مساعد وزير الخارجية الأسبق – ضرورة أن يعيد رؤساء تحرير الصحف القومية النظر فى موقفهم المدافع عن الجدار الفولاذى، مطالبا القارئ المصرى بألا يتابع ما تنشره هذه الصحف على اعتبار أنه يعد أحد أشكال التطبيع.