قالت شركة سوكو إنترناشيونال البريطانية للتنقيب عن النفط، إنها ستوقف عمليات التنقيب عن البترول، فى موقع محمية "فيرونغا"، شرقى الكونغو الديمقراطية، والمدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمى. وقالت الشركة، التى تتخذ من لندن مقرا لها، فى بيان مشترك مع الصندوق العالمى للطبيعة (منظمة دولية غير حكومية تنشط فى مجال الحفاظ على البيئة)، صدر أمس الأربعاء، وتلقى مراسل الأناضول نسخة منه، إنها تتعهد بعدم التنقيب فى جميع المواقع المدرجة، ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمى. ومحمية فيرونغا، التى تبلغ مساحتها 7500 كيلومتر مربع، صنفتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ضمن التراث الإنسانى العالمى منذ عام 1979. وقالت مصادر مطلعة على هذا الملف، اشترطت عدم الكشف عن هويتها، فى تصريح للأناضول، إن الشركة البريطانية لديها مهلة لمدة شهر، لإنهاء أنشطتها العالقة فى المحمية، بما فى ذلك عمليات التنقيب فى بحيرة إدوارد التى تقع ضمن الحديقة. وقال مارك لانغاى، مدير برنامج الصندوق العالمى للطبيعة، فى حوض الكونغو، فى تصريحات للأناضول، إن هذه الخطوة تشكل تقدما مهما لحل مشكلة التنقيب عن البترول فى المحمية. ولم يخف لانغاى قلقه من عدم إغلاق هذا الملف نهائيا، وقال "بما إن عقود التنقيب عن النفط لا تزال صالحة، فمن الممكن أن تتولّى شركة أخرى المهمة نفسها". وقال لانغاى إن المحمية الوطنية "فيرونغا" تعتبر من الإمكانات الاقتصادية التى لا يستهان بها، لمقاطعة شمال كيفو، وجميع أنحاء جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأضاف أن قرار شركة سوكو البريطانية يخدم المجتمعات المحلية، بسبب وجود مدارس ومشروعات مائية، بالإضافة إلى العديد من المشاريع الأخرى التى يجرى تطويرها فى ضواحى المحمية، وقال لانغاى "فوائد هذه المحمية لا يمكن إنكارها، وهذا ما يجمع عليه سكان البلاد، والمؤسسات الدولية على حدّ السواء". وفى أكتوبر من عام 2013، تقدم الصندوق العالمى للطبيعة، بشكوى إلى الوكالة البريطانية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، ضد شركة سوكو، قال فيها إن عمليات الشركة فى المحمية الوطنية المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمى، فيها انتهاك لحقوق الإنسان والبيئة. وتواصلت الجهود بين الشركة والصندوق، منذ ذلك الوقت سعيا للوصل إلى حل مشترك، انتهى بإعلان الشركة عن التعهد بعدم استكمال أعمال التنقيب فى المحمية.