الأحزاب الداعمة ل"صباحى " تنقسم حول الانضمام لتحالف "عمرو موسى".. "الدستور" و"العدل" يدرسان و"الكرامة" و"التحالف الشعبى" يستبعدان تشكيل تحالف مدنى واحد.. وشكر: لم أتلق اتصالات من "موسى"

تدرس الأحزاب المدنية المؤيدة للمرشح الرئاسى الخاسر، حمدين صباحى موقفها من التحالف الانتخابى الذى أعلن عمرو موسى السعى لتشكيله، وانضمت إليه حتى الآن معظم الأحزاب التى دعمت المشير عبد الفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسىة.
أكد الدكتور ياقوت السنوسى أمين عام حزب الدستور، أن الحزب لم يحسم موقفه بعد تجاه الانضمام من عدمه للتحالف الانتخابى الذى يؤسسه عمرو موسى، مشيرا إلى أن الحزب منفتح على الجميع من أجل التشاور، وهناك اتصالات كثيرة مع قوى سياسية وشخصيات عامة.
وأضاف السنوسى ل"اليوم السابع"، أن الحزب يضع أولوياته فى الوقت الحالى نحو توحيد المواقف تجاه قانون الانتخابات الذى أجمعت مختلف الأحزاب على رفضه، ثم بعد ذلك سيبحث أى التحالفات الانتخابية التى سينضم إليها، على أن يكون ذلك الأمر منتهى أمره منتصف الأسبوع القادم، مشيرا إلى أن دعم الأحزاب المنضمة لذلك التحالف للمشير عبد الفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة وتأييد الحزب لحمدين صباحى ليس له علاقة بقضية البرلمان.
أوضح السنوسى، أن الحزب دائما يضع مصلحة الوطن أمامه فى اختياراته، خاصة أن البرلمان القادم هو من أهم وأخطر مجالس النواب التى يشهدها المجتمع المصرى، وهو من سيقوم باختيار الحكومة القادمة، مؤكدا أن الحزب يركز على آلية اختيار نواب قادرين على أداء هذه المهمة.
فيما أكد عبد المنعم إمام أمين عام حزب العدل، أن الحزب لم يجرى أية اتصالات بينه وبين التحالف الانتخابى الذى يسعى لتشكيله عمرو موسى، مؤكدا أن الحزب لا زال يدرس موقفه من الانضمام له من عدمه.
شدد إمام ل"اليوم السابع" على أنه لا يوجد ما هو مرفوض بشكل مطلق غير التحالف مع قوى الإسلام السياسى أو رموز النظام القديم التابع للرئيس المخلوع حسنى مبارك.
من جانبه، قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن الحزب سيحدد موقفه من الانتخابات البرلمانية وحسم موقف الحزب من التحالفات الانتخابية، مشيرا إلى أن الحزب وصل لاتفاق مع الحزب الاشتراكى المصرى للاندماج بينهما.
وأضاف شكر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الحزبين اتفقا على تشكيل لجان مشتركة لوضع تصور سياسى للاندماج فيما بينهما، مشيرًا إلى أن قيادات الحزبين سيعقدون اجتماعا، لمناقشة الرؤية السياسية المشتركة بينهما.
ونفى "شكر" أنه تلقى أى اتصالات من جانب عمرو موسى، خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن الحزب سيدرس موقفه من التحالفات، مشيرا إلى أنه سيختار التحالف الأقرب إليه، مؤكدا أن كل ما يدور عن وجود تحالفات ما هو إلا مشاورات أولية لما تدخل بعد حيز التنفيذ.
قال محمد بسيونى، أمين تنظيم حزب الكرامة، إن الحزب يصر على موقفه الرافض لقانون الانتخابات البرلمانية فى صورته الحالية، مشيرا إلى أن الأحزاب الداعمة لحمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية تسعى من أجل تعديل القانون.
وأضاف بسيونى فى تصريحات ل"اليوم السابع"، قائلا "لا أعتقد أن كل القوى السياسية والمدنية ستقبل خوض الانتخابات البرلمانية من خلال تحالف واحد"، مؤكدًا أن الحزب لم يتلق أى اتصالات من جانب عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، للتنسيق بين الأحزاب أو تنظيم تحالف انتخابى واسع.
وأشار "بسيونى" إلى أن الحزب سيتحالف مع القوى والأحزاب القريبة منه، والتى تقف معهم على أرضية مشتركة، والتى تسعى إلى الحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى، لافتا إلى محاولات يبذلها الحزب لضم الأحزاب والقوى اليسارية إلى هذا التحالف.