غضب بسيناء بعد تسليم إسرائيليين دون مبادلة مع مصريين معتقلين

تسللا من مستعمرة نيتسانا

حالة من الغضب سيطرت على قيادات المعارضة فى سيناء وبعض الأهالى بسبب تسليم شابين إسرائيليين تسللا إلى سيناء من مستعمرة نيتسانا بمنطقة العوجة مساء أمس الأول، بعد ساعات قليلة من تسللهما رغم ما تردد عن كونهما من المتعاملين بتجارة المخدرات.
الإجراء، حسب المعارضة، غير قانونى ولا يتضمن المعاملة بالمثل، حيث يعامل المصريون المقبوض عليهم فى إسرائيل معاملة قاسية ويتعرضون لتحقيقات كبيرة واعتقال ولا يفرج عنهم مهما كانوا أبرياء، حتى ولو دخلوا بطريق الخطأ، فى حين أن الشابين دخلا بدراجتين ناريتين إلى عمق سيناء من الوسط ثم قبض عليهما.
وقال شاب بدوى إن عشرات المصريين تم القبض عليهم فى إسرائيل ويتم تعذيبهم وعدم الإفراج عنهم إلا أموات فقط، وحجة أن الشابين كانا فى رحلة أو دخلا خطأ أمر غير مهضوم لأن الحدود واضحة وبها أسلاك شائكة، ومعنى ذلك أنهما اخترقا الأسلاك الشائكة وتسللا لمصر وهو إجراء غير قانونى وتعد على الأمن القومى المصرى.
وتابع الشاب متسائلا "لماذا لم نستغل الموقف ونفعل كما فعلت حماس ونبادل المصريين فى إسرائيل والمعتقلين بالشابين".
وقال اشرف الحفنى أمين حزب التجمع إن ما حدث يدل على تراخ مصرى فى حق حدودها لان هؤلاء أفراد يدخلون السموم، وأضاف: "كان لابد من إطلاق النار عليهما فورا كما يتعاملون مع المصريين، ولكن بعد دخولهما من الحدود كان لابد من اعتقالهما بسرعة والتحقيق معهما وإدانتهما بتهمة اختراق الحدود والتسلل إلى مصر بل ومبادلتهما بالمصريين فى إسرائيل وهم بالمئات بدلا من إطلاق سراحهما".
وقال أمين القصاص رئيس لجنة حزب الوفد بشمال سيناء حتى لو لم يكن الإسرائيليان مهربين وكانا تائهين أو فى نزهة أو دخلا بطريق الخطأ إلى مصر، المحصلة النهائية أنهما اجتازا بصورة غير شرعية حدود مصر، وبالتالى كان لابد من معاملتهما معاملة الذين خالفوا التعليمات والتسلل غير الشرعى.