أخصائية نفسية: "الكبت" أساس انتشار ظاهرة التحرش

تقول سهام حسن الأخصائية النفسية، إنه قد بدأت ظاهرة غريبة وسخيفة فى الانتشار والظهور منذ فترة، وهى صعود الرجال للركوب فى العربيتين المخصصتين للنساء فى 11 عربية للمترو بحجة الزحام، ولا يوجد مكان فى ال11 عربة وأيضا حجج فى منتهى الجرأة، وعلى لسان هؤلاء الرجال راكبى عربة السيدات "إيه مانتم بتركبو معانا.. وتلاقيه قاعد ومرتاح وسايب الستات تقف وكأنه قاعد فى بيته ملكه.. قوم أنزل هتدفع غرامة، ولا كأنه سامع.. دا غير طبعا التعليقات السخيفة الإيحائية لو شاب طلع ومعاه صحابه يشوف السيدات والبنات ويعاكس ويعلق بصوت.. غير النظرات البشعة طبعا".
فتشير، أنه هناك بعض المؤشرات التى يمكن أن يدخل فى تحليلها الطب النفسى فى ذلك الشأن أن ركوب هؤلاء الرجال عربة السيدات هو نوع من أنواع التحرش الجنسى.
تضيف، فهؤلاء الرجال هم مضطربون نفسيون يغامرون دون التفكير فى العواقب التى ستقع عليهم كما أن المتحرش ظاهرة لا ترتبط بفئة عمرية معينة، فقد أثبتت الدراسات أن المتحرش يبدأ عمره من 9 سنوات إلى 70 سنة، والمتحرش شخصية لديها كميات هائلة من الطاقات العاطفية والفكرية والإبداعية المكبوتة، وعندما لا يتم توجيه تلك الطاقات إلى عمل أو هواية أو حتى رياضة معينة فإنها تتحول إلى طاقات سلبية تغذى فكرة التحرش لديه، هذا بالإضافة إلى أن حالة الإحباط العام التى يعانى منها معظم الشباب الآن تجعلهم يشعرون بأنه ليس لديهم أمل فى اليوم أو الغد ولا يجدون أمامهم إلا التحرش كطريقة لتفريغ طاقاتهم الجنسية.
فالمتحرش يجد إشباعا وقتيا بركوبه عربة السيدات إذ عندما يلمس فتاة أو يتفوه بلفظ خادش للحياء يشعر بلذة مؤقتة وهو فى ذلك مغامر لا يقدر العواقب التى قد تنتج عن فعلته تلك فهو مستعد لتحمل أى إهانة يتعرض لها بعد ارتكابه فعل التحرش.
تقدم الأخصائية النفسية، ال 4 عوامل التى تجعل من شخص طبيعى إلى شخص متحرش:
1- حالة الكبت التى يعانى منها هؤلاء الشباب.
2- مشاهدتهم لأفلام وبرامج وأغان مثيرة على بعض الفضائيات.
3- المتحرش شخص يشعر بعدم الاهتمام من أهله وزوجته.
4- يعانى من اضطراب الهوية الجنسية فيرى نفسه وسط النساء أكثر من الرجال.
تنصح سهام بعض النصائح التى تساعد فى التخلص من تلك المشكلة..
1- يجب وضع قوانين رادعة ومشددة من قبل الأمن للحد من ظاهرة التحرش وركوب الرجال عربة السيدات.
2- حث الوازع الدينى فى نفوس الشباب فى وسائل الإعلام المتعددة.
3- حرص الدولة على تقديم فرص عمل لإشغال وقت الشباب العاطل عن العمل وتفكيرهم فى المستقبل بدل من انشغاله بالتحرش والجنس والمخدرات.
4- يجب أن تأخذ السيدات موقف الجد والحدية لمواجهة تلك المشكلة وتكاتف الشباب والمجتمع بكل فئاته وطوائفه لقطع هذه الظاهرة تماما.