قال البابا بندكت السادس عشر إن "السياسة الجيدة تحتاج إلى المصالحة كما يظهر التاريخ الأوروبى فى الفترة ما بين الحربين العالميتين، وبشكل خاص عام 1945". وفى كلمته التى جرت العادة أن يلقيها نهاية كل عام فى مقر أبرشية روما أكد بابا الفاتيكان أن "حقيقة عدم اندلاع حرب فى غرب ووسط أوروبا منذ عام 1945، تقوم بالتأكيد على إجراءات صارمة نابعة من هيكليات سياسية واقتصادية ذكية، ذات توجه أخلاقى"، لكن "ما أتاح لهذه أن تنمو هو وجود عمليات مصالحة داخلية، سمحت بإقامة علاقة تعايش جديدة". وأشار بابا الفاتيكان إلى أن "كل مجتمع يحتاج إلى المصالحة لكى يكون هناك سلام"، مضيفا أن "عمليات المصالحة ضرورية لقيام سياسة جيدة، لكنها لا يمكنها أن تتحقق من خلالها فقط، فهى عمليات تسبق السياسة وتأتى من مصادر أخرى".