فى أول زيارة للشرق الأوسط.. بابا الفاتيكان يغادر روما متوجها للأردن

غادر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان العاصمة الإيطالية روما اليوم السبت متوجها إلى العاصمة الأردنية (عمان) فى مستهل جولته الأولى إلى الشرق الأوسط والتى من المقرر أن تشمل أيضا إسرائيل والأراضى الفلسطينية.
وذكر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) أن زيارة البابا فرنسيس من المقرر أن تستغرق ثلاثة أيام وهى الأولى له إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه، مشيرا إلى أنه سيقيم قداسا فى استاد بعمان كما أنه سيلتقى مع عدد من اللاجئين السوريين.
وأضاف التلفزيون البريطانى أن الزيارة تهدف إلى تحسين العلاقات مع الكنيسة الأرثوذكسية وتخفيف حدة التوتر فى المنطقة.
من ناحية أخرى انتهت جميع الاستعدادات الرسمية والشعبية لاستقبال قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال زيارته التاريخية والمهمة إلى الأراضى الفلسطينية المقدسة.
وقد أعلن فى وقت سابق الناطق الرسمى باسم زيارة البابا فرنسيس إلى فلسطين والأراضى المقدسة الأب جمال خضر عن انتهاء جميع الاستعدادات على جميع الأصعدة لاستقبال قداسته على أرض فلسطين مع وصول الطائرة الأردنية الخاصة إلى مهبط الطائرات فى حوالى التاسعة والنصف صباح يوم غد الأحد حتى مغادرته فى الرابعة من عصر اليوم ذاته.
وأضاف خضر: إن وصول البابا بالطائرة إلى فلسطين هو دلالة رمزية لاعتراف بابا الفاتيكان بدولة فلسطين، ومن ثم التوجه بسيارة مكشوفة صنعت خصيصا لهذه الزيارة إلى مقر الرئاسة للاستقبال الرسمى ولقاء الرئيس محمود عباس، ومن ثم سيتوجه قداسته إلى ساحة المهد، حيث سيترأس القداس الحبرى بمشاركة عشرة آلاف مواطن من جميع أنحاء فلسطين.
وعلى المستوى الإعلامى، أعلن الوزير رياض الحسن اليوم السبت، عن استكمال تلفزيون الدولة "تليفزيون فلسطين" جميع الاستعدادات لتغطية زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى مدينة بيت لحم، وقال- فى تصريح لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية- إنه تفقد كل التجهيزات وأن الأمور مطمئنة تماما، وتأكد من حضور كل الطواقم والتزامهم فى أماكنهم دون أية ثغرة.
وأكد الحسن أن زيارة البابا ستتيح الفرصة لقداسته بالإطلاع بأم عينيه عما يجرى فى الأرض الفلسطينية وبالتالى سيكون لها دلالات وآثار هامة فى المستقبل القريب.
وحول تسخير إمكانيات كبيرة للمرة الأولى فى نقل حدث من الأراضى الفلسطينية قال: "هناك مليارات من البشر يراقبون هذه الزيارة بكل خطوة وحرف وكلمة وعليه لا بد أن تكون المتابعة والتغطية عند مستوى تطلعات الدول والشعوب"، وأكد أن ما يجرى من تجهيزات إعلامية، تمثل نقلة نوعية فى الاستعدادات للإعلام الفلسطينى لنقل حدث من هذا النوع وتنظيمه ليس بالأمر الهين على الإطلاق، ويدل على وجود طواقم مدربة ولديها الإمكانيات الكاملة للقيام بهذا الدور مع الأمل بتحسن الأداء فى المستقبل.