بالصور.. "محمد" يصنع تحفًا فنية من مخلفات "الروبابيكيا"

سطح المنزل أو بائع الروبابيكيا هى أبرز المحطات النهائية لأى مخلفات معدنية أو خشبية غالباً ما تتراكم فى أركان المنزل ولا يعرف صاحباها كيفية استغلالها أو حتى التخلص منها بطريقة مناسبة، ولم يخطر ببال أصحاب الكراكيب يوماً استغلالها كديكور داخل المنزل، بدلاً من إلقائها فى أحد الأركان أو دسها أسفل قطع الأثاث، وهى الطريقة التى أتبعها "محمد مرعى" الذى قرر تصميم خط جديد من خطوط الديكور يعتمد على المخلفات والكراكيب فى المقام الأول، وتحويلها من قمامة غير مستغلة إلى قطع فنية تدخل فى إطار التحف.
"محمد مرعى" شاب ثلاثينى قرر تحويل قطع الخشب القديم والحديد الصدأ إلى تحف فنية، وتعود بداية قصة عشقه ل"صدأ الصفيح" والخشب القديم إلى أيام دراسته فى كلية التربية الفنية التى أنهاها بمشروع يتحدث عنه ل"اليوم السابع" قائلاً: "درست الشغل بالمواد القديمة، ولما خلصت الكلية لقيت نفسى حابب الفكرة فقررت أكمل فيها وأطورها، وبدأت أبحث عن الحديد المصدى، والخشب القديم وأصنع منهم تحفًا فنية".
أسطح المنازل وبائعو الخردة والمهملات الملقاة فى الشوارع هى مصادر "محمد" للحصول على المواد التى يصنع منها تحفة فنية داخل ورشته، تتراكم حوله أكوام الصفيح الصدأ والأخشاب القديمة داخل أركان ورشته الصغيرة، وتوحى له كل قطعة من هذه القطع بفكرة جديدة، تمكنه من "صناعة شىء من لا شىء" كما يصفها قائلاً "تحف فنية بأبسط التكاليف".
رؤية فنان تختلف عن الآخرين فى التعامل مع "الصدأ" الذى يتحول على يديه إلى فن من نوع مختلف، ويقول عنها "محمد": "مش لازم التحف تبقى من أغلى الخامات ممكن حاجة بسيطة جداً تطلع تحفة فنية، خاصة أن الصدأ فى لون (الأكسدة) الطبيعى، الناس بس لو بطلت تبصلها على أنها روبابيكيا هيبقى عندنا فن ديكور جديد فى مصر، وممكن نستخدمها فى ديكور البيت والمكتب ونعمل منها أشكال وألوان بمجهود بسيط وتكاليف لا تذكر".