المنظمات المدنية ترصد مظاهر التصويت بالخارج.. "ابن خلدون": سفارتنا ببريطانيا تستعين بصندوق القمامة بعد امتلاء صناديق الاقتراع..و"المصرية لحقوق الإنسان":الإقبال الشديد ينعكس إيجابيا على المشاركة داخليا

استمرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ومركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية فى متابعتهما لإجراءات تصويت المصريين بالخارج فى ثانى أيام انتخابات الرئاسة المصرية بالخارج، مؤكدين أن الإقبال على اللجان، أمس الجمعة، كان أكبر بكثير من أول أيام التصويت.
ورصد مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية استعانة السفارة المصرية ببريطانيا بصناديق القمامة كصناديق اقتراع أثناء تصويت المصريين بالخارج، بعد امتلاء صناديق الاقتراع نتيجة الإقبال الشديد من المصريين المقيمين هناك.
ومن جانبها، قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن مراقبى المركز بالخارج رصدوا تظاهرات لعناصر الإخوان أمام السفارة المصرية بالعاصمة البلجيكية بروكسل وأمام القنصليات فى فرنسا أيضا، بالتزامن مع تصويت المصريين بالخارج بالانتخابات الرئاسية.
وأشارت زيادة، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إلى أن المركز يتابع أيضا إجراءات التصويت بالخارج بالمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، لافتة إلى أن الإقبال تزايد فى ثانى أيام الاقتراع بصورة كبيرة.
وأكدت زيادة أن نسب التصويت بالخارج لن تكون مؤشرا على نسبة التصويت بالداخل، قائلة "لكنه مؤشر جيد على الإصرار على ممارسة حقوقهم الدستورية وأن 30 يونيو ثورة شعبية وهى رسالة قوية لدول الغرب".
فيما أكد المحامى الحقوقى حافظ أبو سعدة، رئيس مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن مراقبى المنظمة بالخارج رصدوا زيادة أعداد المصوتين على الانتخابات الرئاسية المصرية بدول بالخليج وبصورة خاصة بالإمارات.
وأشار أبو سعدة فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إلى أن هناك مطالبات من الناخبين المصريين بالخارج بمد توقيت التصويت اليوم لمدة ساعتين، قائلا: "لكنى لا أتوقع أن يحدث ذلك لوجود أيام أخرى للتصويت"، لافتا إلى أن الإقبال الشديد على صناديق الاقتراع من المصريين المقيمين بالخارج سيكون له انعكاسات إيجابية على نسب المشاركة بمصر يومى 26 و27 مايو الجارى.
وأضاف رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن الإقبال التاريخى على التصويت بالخارج سيشكل استفزازا ودافعا إيجابيا لجموع الشعب المصرى مما يدفعهم إلى المشاركة الفعالة، وأنه رسالة قوية لكل ادعاءات المقاطعة المزعومة.
وأوضح المحامى الحقوقى أن الإقبال على العاصمة الأمريكية واشنطن ضعيف بالمقارنة مع دول الخليج، مؤكدا أن المنظمة لم تتلق حتى الآن أى شكاوى.