وصف"أندريس فوج راسموسن" الأمين العام لحلف شمال الأطلسى "الناتو"، زيارة الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" لشبه جزيرة القرم، بأنها "غير لائقة"، كما وصف الخطوات التى اتخذتها روسيا بخصوص أوكرانيا ب "المتجاوزة للحدود"، و"غير المشروعة، والمخالفة للقانون". وأوضح راسموسن فى كلمته بجامعة تالين بالعاصمة الأستونية "تالين"، "أنهم مازالوا يرون القرم - التى انفصلت عن أوكرانيا بشكل أحادى وانضمت إلى روسيا - جزءا لا يتجزأ عن أوكرانيا فى إطار القانون الدولي". وأفاد راسموسن أن "أوروبا باتت أقل استقراراً وأمناً بسبب الخطوات التى اتخذتها روسيا"، مشيراً أن "الأخيرة اتخذت خطوات تجاهلت فيها القانون والنظام الدولي، والمؤسسات الدولية"، لافتاً أن "الحلف اتخذ التدابير الدفاعية المشروعة ضد الخطوات العدائية من روسيا، وأنه مستعد لاتخاذ المزيد إذا لزم الأمر". وأعرب راسموسن عن "حزنه الشديد للنظر إلى روسيا على أنها عدو بدلاً من شريك"، مجدداً "عدم وجود أى مؤشرات لانسحاب الوحدات العسكرية الروسية من الحدود الأوكرانية". وفى سياق متصل، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية " خوسيه مانويل باروسو" عن اعتقاده أنه "لا تزال هناك فرصة لإيجاد حل دبلوماسى للأزمة الأوكرانية". وأشار باروسو خلال مشاركته بسلسلة مؤتمرات تقام بمناسبة يوم أوروبا فى معهد الجامعة الأوروبية بمدينة فلورانسا الإيطالية، أن "الأزمة الأوكرانية تعد أكبر تهديد لأمن أوروبا منذ انهيار جدار برلين"، مشيراً أن "أوروبا اتخذت موقفاً ثابتاً لدعم أوكرانيا". وقال باروسو: "سنرى هل ستكون تصريحات بوتين الأخيرة فرصة لخفض التوتر، وأنا اعتقد أن هناك فرصة لإيجاد حل دبلوماسي"، مضيفاً أنه "يمكن اتخاذ موقف أشد تجاه روسيا إلا أن الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبى لديها مقاربات مختلفة بهذا الخصوص". وشدد على أن لاصطدام مع روسيا أو وقوع حرب باردة جديده لن يكون من صالح أوروبا، وأن التباعد بين أوروبا وروسيا ليس جيداً للطرفين، ومن شأنه أن يزيد عزلة روسيا ويؤثر عليها بشكل سلبي".