أكد قياديون مسلمون أمريكيون على الحاجة إلى شراكة قوية بين المسلمين وهيئات إنفاذ القانون فى الولاياتالمتحدة من أجل مواجهة قضايا التطرف فى الولاياتالمتحدة. وفى مؤتمر صحفى الجمعة بنادى الصحافة الوطنى بالعاصمة الأمريكية قال قياديون من منظمة مجلس الشئون العامة الإسلامية "إمباك"، إحدى أكبر المنظمات الإسلامية فى الولاياتالمتحدة، إن التعامل مع مسائل الأصولية والتطرف العنيف فى المجتمعات الإسلامية يتطلب أكثر من مجرد الإدانات وتقديم المواساة، ما يعد مجرد ردود فعل. وكشف هارين تارين، مدير تنمية المجتمع بمنظمة إمباك، وإليجاندرو بيوتل، منسق العلاقات الحكومية بالمنظمة، كشفا عن تقرير خاص صادر عن المنظمة فى نوفمبر 2009، بعنوان "بناء جسور لتقوية أمريكا: تشكيل مشروع فعال لمكافحة الإرهاب بين المسلمين الأمريكيين وهيئات إنفاذ القانون". وقالت المنظمة التى تتخذ من العاصمة واشنطن مقرا لها، فى بيان، إنها تسعى من خلال التقرير إلى وضع مخطط تفصيلى لكيفية أن يكون المسلمون الأمريكيون مصدر قوة فى حماية أمريكا والحفاظ على حقوق كل الأمريكيين كما تحددها وجهة النظر الإسلامية الأمريكية. ويركز التقرير على الحاجة إلى شراكة قوية بين المسلمين والسلطات المعنية بإنفاذ القانون من أجل التعامل مع الأصولية والتطرف العنيف. ويفصل التقرير عملية الانخراط فى الأصولية وسببها، والحاجة لشراكة قوية بين المسلمين وأجهزة الشرطة، حيث تركز الشرطة على النشاطات الإجرامية بينما يتعامل المسلمون مع الجوانب الاجتماعية والسياسية والفقهية للأصولية. كما يؤكد التقرير أن وجود صيغة أكثر تعاونا من جانب هيئات إنفاذ القانون للتواصل مع المسلمين الأمريكيين بدلا من تبنى اتجاه تصادمى غير ضرورى، سوف يؤدى لعملية إمداد بقدر أكبر من المعلومات وإستراتيجية أكثر فعالية لمواجهة الإرهاب.