سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"كايرو دار" يرصد 3 عجائب.. فى نيبال يعبدون طفلة دون الخامسة وتسقط قدسيتها بعد الطمث وتطاردها العنوسة لشؤمها.. وفى بيرو دفنوها حية فظهرت جثتها سليمة بعد 500عام.. وإيمانويلا الإيطالية 72 ساعة بلا قلب
فى نيبال مازال هناك قوم يعبدون طفلة لا يتجاوز عمرها 5 سنوات، على رأسها تاج مثقل بالمجوهرات الذهبية، وعلى صدر ردائها الزاهى نقوش مشغولة بالذهب، وحول عنقها قلادة ثقيلة، يتوسطها هلال ذهبى تزينه مجموعة من الأحجار الكريمة. هذه الطفلة هى الآلهة الحية، أو "كومارى" ومعناها العذراء، ويتم اختيارها لفترة واحدة بالانتخاب؛ والذى يأتى بطقوس لابد من تنفيذها بدقة لدى هذه الطائفة من طوائف الهندوس؛ حيث يعتقدون أن "كومارى" تجسيد حى للآلهة "برافاتى" زوجة الإله "شيفا". وتجرى عملية انتخاب "الكومارى" من بين مجموعة الإناث من عائلة بوذية معينة، بشرط أن يكن من طبقة "الساكيا" ويعمل الأب فى صناعة الذهب؛ كما يشترط فى البنات المختارات ألا تتجاوز أعمارهن الرابعة أو الخامسة، ويكن متميزات بالذكاء والفطنة والشجاعة. ويختار الكاهن الهندوسى الأكبر و5 من مساعديه من بين الفتيات من تنطبق عليهن مجموعة شروط، منها التميز بالجمال والخلو من أى عيوب جسدية، بالإضافة إلى علامات أخرى مقدسة. وتتعرض الفتيات المختارات لاختبار غاية فى القسوة، ويتم فى الظلام الحالك بالقاعة المقدسة، حيث يجرى إثارة فزعهن بوجوه وحوش مخيفة، وجماجم ينطلق من عيونها الشرر، وعفاريت وشياطين يتظاهرون بالانقضاض عليهن. وحين ينتهى الاختبار المثير، يقع اختيار الكهنة على الطفلة التى بدت أكثر ثباتًا وثقة وشجاعة، لتكون هى التجسيد الحى للآلهة "برافاتي" باعتبار أن هذه الميزات لا تكون إلا فى طفلة تليق بالروح الإلهية أن تتجسد فيها، وبعدها تخضع الطفلة لامتحان آخر عسير لمعرفة مقدار طهارة روحها وسلامة طويتها، والتأكد أن أحدًا لم يدفعها لهذا السلوك. وحين تثبت أحقيتها بالمهمة المقدسة تجرى لاحتفالات ضخمة لتنصيبها آلهة، فيسير موكب دينى ترتفع خلاله دقات الطبول والأهازيج فى الطريق حتى القصر، الذى ستقيم فيه طالما استمرت قداستها وطهارتها، وتنتهى هذه القدسية إذا بلغت سن الحلم، وخرج من جسدها دم الطمث أو لو حدث وتعرضت لإصابة دامية، فعندئذ تنحى عن الإلوهية وتسقط قدسيتها ويبدأون فى اختيار من تؤهلها صفاتها لتكون آلهة أخرى حية "كومارى" تقيم فى القصر المعد لها. وتذهب الآلهة السابقة بعد تنحيتها، إلى بيت أسرتها محملة بالهدايا والعطايا، ولكن حظها يكون سيئا بعد ذلك، إذ أنهها تعجز عن الحصول على زوج لأنها ستكون شؤمًا على الرجل الذى سيتزوجها إذ سيكون أقرب إلى الموت. وفى بيرو، أرض الإنكا، أقدم الحضارات بأمريكا اللاتينية، والتى تعود لأوائل القرن السادس عشر، يضحون بالأطفال كجزء جوهرى من الطقوس الدينية لديهم، والمعروفة باسم "capacocha"، حيث يتم فيها اختيار الأطفال، أصحاب البنيان القوى، ويتم تحنيطهم ودفنهم فى الجبال أو الرمال، اعتقادًا منهم أن ذلك قد يحجب عنهم عذاب وغضب الآلهة. ومؤخرًا، عثر فريق من علماء الآثار، على جثة سليمة لفتاة تبين أن عمرها 15 عامًا فى بيرو، غرب أمريكا الجنوبية، كان الثلج قد حفظها وحنطها بشكل جيد. وأشارت تقديرات العلماء إلى أن الفتاة تجمدت قبل أكثر من 500 عام، لكن الجثة التى تعود إلى تاريخ إمبراطورية الإنكا، حافظت على شكلها وملامحها وبشرتها سليمة، وبدت معالمها كاملة. الطفلة الإيطالية "إيمانويلا مارنجو"، تعانى منذ ولادتها، من مشاكل فى الكلى والقلب، نتيجة ثقب بالجدار الفاصل بين البطين الأيمن والأيسر، كما اختلطت دماء الوريد بدماء الشريان وهو ما تسبب فى وقف نموها. الطفلة المريضة اصطحبها والدها إلى الدكتور "لوتشو بارنزان"، أحد أشهر جراحى القلب فى إيطاليا ليجرى لها عملية جراحية، وسط فريق عمل مكون من 14 مساعدًا، بالإضافة إلى العديد من الممرضات، وأثناء إجراء العملية، أصيبت الفتاة بهبوط حاد نتج عنه توقف نبض قلبها، لتقف الصغيرة على حافة الموت، فأمر الدكتور "بارنزان" بإخراج قلب الطفلة ووضع مضخة تقوم بعمل البطينين، واستمرت العملية 72 ساعة لم يذق فيها الأطباء طعم النوم حتى استقرت حالة الطفلة، وتم إرجاع القلب إلى مكانه قبل أن يعاود أداء وظيفته من جديد.