سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشاركون ب"قمة الأرض" فى كوبنهاجن يحذرون من محاولات "سلخ" مصر من "الجسد الأفريقى".. ويتهمون الدول الكبرى والبنك الدولى بمخالفة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان فى ذكراه ال 61
لم تغب الذكرى ال61 للإعلان العالمى لحقوق الإنسان عن قمة الأرض فى كوبنهاجن، فبرغم الأمطار الغزيرة التى هطلت على العاصمة الدانماركية لمدة 24 ساعة، إلا أن الآلاف من النشطاء المتواجدين بالقمة أحيوا ذكرى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، خاصة حقوق البيئة من خلال إقامة مخيمات فى غالبية ميادين كوبنهاجن. فى الوقت نفسه نظمت منظمات حقوقية غير حكومية، مؤتمراً صحفياً ضخماً ركزت فيه على ما اعتبرته علاقة بين وقوع التغيرات المناخية وتدهور ثقافة حقوق الإنسان، وأكد المشاركون بالمؤتمر أحقية الإنسان فى الحصول على كافة المبادئ التى نص عليها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان وعلى رأسها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بجانب الحق فى العيش داخل بيئة نظيفة. وأوضحت الناشطة الحقوقية سارة نيتشة، أن المنظمات غير الحكومية تلعب دوراً هاماً فى التوعية بقضايا الانتهاكات البيئية، لكنها لا تملك آلية اتخاذ قرارات وإلزام الحكومات بتوصياتها. وأضافت نيتشة، أن التغيرات المناخية تهدد الإنسانية، خاصة المرأة والطفل، وهو ما دفع نشطاء البيئة، على حد قولها، للتأكيد من كوبنهاجن على أن المجتمعات المحلية لم تعد تملك سوى فرصة أخيرة للحفاظ على المناخ ، فيما أرجعت ناشطة دانماركية من أصل باكستانى التغيرات المناخية إلى الأهداف السياسية التى تسعى الدول العظمى، من وجهة نظرها، لاستخدامها بغرض السيطرة على نظيرتها النامية لكى تصدر لها أدويتها وأغذيتها الممنوعة من التداول فى أسواق الدول المتقدمة بسبب تشويهها للأجنة، ومن ثم يسهل السيطرة عليها سياسياً واقتصادياً باعتبارها "دولاً محتاجة" على حد وصفها، مضيفة أن الدول المتقدمة لا يعنيها شأن التغيرات المناخية، لأن تأثيراتها تصب داخل الدول الفقيرة، واستشهدت برفض الولاياتالمتحدةالأمريكية التوقيع على اتفاقية "كيوتو" رغم زيادة حجم الانبعاثات الإشعاعية والملوثات من على أرضها. وشن المؤتمر، هجوماً على سياسات البنك الدولى، واتهم الحضور البنك بالمساهمة فى إضعاف الدول الفقيرة وضرب هياكلها المالية، وذلك بمنحها قروضاً مالية للتنمية، ولكنه فى المقابل يفرض عليها فوائد متراكمة ترهق ميزانياتها. وعلى الجانب الآخر احتشد بعض المهتمين بالتغيرات المناخية أمام القاعة الرئيسية للمؤتمر يرددون الشعارات ويرفعون اللافتات للتنديد بممارسات الدول المتقدمة بحق نظيراتها النامية، مطالبين بضرورة العودة إلى الطبيعة فى جميع الممارسات سواء الصناعة أو المأكل أو الزراعة وغيرها. الملفت أن معظم ممثلى منظمات المجتمع المدنى المشاركين فى المؤتمر الدولى للتغيرات المناخية ينتمون لشريحة العجائز، بالرغم من أن مخرجات المؤتمر لن يستفيد منها سوى الأجيال الشابة، إلا أن المرأة والعجائز من أكثر الفئات المشاركة بحماس على هامش فعاليات المؤتمر. من ناحية أخرى حذرت ناشطات حقوقيات ذوات أصول أفريقية، مما سمينه بمحاولات يقوم بها البعض من أجل سحب البساط الأفريقى من مصر عن طريق ترديد نغمة أنها ليست دولة أفريقية، بل دولة شرق أوسطية لخدمة أغراض بذاتها، وهو ما اعتبرته الناشطات بمحاولة سلخ مصر من الجسد الأفريقى.