كشف تقرير دولى أن كبار مراكز الأبحاث الأمريكية لا توفر شفافية واسعة، فيما يتعلق بالإفصاح عن مصادر تمويلها، وعلى رأسها معهد هوفر فى كاليفورنيا ومركز التقدم الأمريكى ومعهد هدسون ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومعهد إنتربرايز الأمريكى. وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأربعاء، أن المسح الذى أجرته جماعة "Transparity"، غير الربحية، على أبرز المنظمات البحثية فى العالم، أشار إلى أن المراكز الأمريكية الأربعة حصلت على نجمة واحدة من أصل خمسة يشملها التقييم، فيما يتعلق بمعدل الشفافية، مشيرة إلى أن التقرير، الذى سيتم إعلانه فى وقت لاحق اليوم، تسبب فى تموجات كبرى داخل المراكز البحثية حتى قبل إصداره رسمياً. وتشير إلى أن المنظمات البحثية الكبرى فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك ما لا يقل عن خمسة داخل الولاياتالمتحدة، مثل مركز ستيمسون ومركز التنمية العالمية، قد اتخذوا خطوات فى الأشهر الماضية، لتجنب حصولهم على تصنيف فقير فى مؤشر الشفافية، من خلال الكشف عن مزيد من المعلومات الخاصة بمصادر تمويلهم على مواقعها على شبكة الإنترنت. وتقول الصحيفة، إن هذه المؤسسات البحثية غالباً ما تلعب دوراً رئيسياً فى تشكيل السياسة العامة، ويتم توزيع تقاريرها على نطاق واسع بين المشرعين، وغالباً ما تستشهد بها جماعات الضغط كأداة للدفع بتشريعات يستفيدون منها، لكن ما هو غير معروف فى كثير من الأحيان هو الدور الذى تلعبه الصناعات المختلفة أو جماعات الضغط الخاصة، فى توفير التمويلات للجماعات البحثية التى تقدم هذه التقارير. وقال هانز جوتبورد، المدير التنفيذى لجماعة Transparify، فى تبليسى، والذى تموله بالكامل مؤسسة المجتمع المفتوح، الجماعة التى يمولها الملياردير المعروف جورج سوروس، "إن مراكز الأبحاث تلعب عالمياً دوراً مهماً فى المحادثات العامة. فمن المهم حقا أن تثق الناس فى نزاهة البحث، إذ إن إخفاء مصادر التمويل يجعل الناس تتشكك فى دوافع البحوث والتقارير الصادرة". وTransparity هى واحدة من ما يقرب من 30 جماعة، غير ربحية فى جميع أنحاء العالم، التى قامت مؤخرا بتصعيد الضغط على المراكز البحثية لتكون أكثر شفافية، مع لاعبين رئيسيين آخرين، بما فى ذلك "who funds you?"، منظمة مقرها بريطانيا، ومركز إدموند سافرا للأخلاقيات فى جامعة هارفارد.