قال هشام النجار الباحث الإسلامى إن هناك مراجعات نقدية تجرى حاليا على مستوى التنظيم الدولى بوصف راشد الغنوشى أحد مفكرى هذا التنظيم المؤثرين، مشيرا إلى أن حديث الغنوشى الأخير الذى انتقد فيه الإخوان يحمل تخفيفا من مسئولية أخطاء الإخوان فى مصر وعدم تعميمها على حملة نفس الفكر فى الدول العربية وعلى رأسها إخوان تونس وحركة النهضة. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن توقيت حديث الغنوشى لافت فى وقت يروج لمحاولات إيجاد محاضن جديدة للإخوان وقادتهم بديلاً عن قطر والأنباء عن رفض كثير من الدول لاستقبالهم، ليبدو الكلام كمبرر أو كمحاولة للتملص من مسئوليات المرحلة ومشاركة إخوان مصر فى نتائج أخطائهم السياسية . وأوضح أن هناك حراكا غير مسبوق داخل التنظيم وصراعات داخلية وخارجية على القيادة والتغيير فى بنيتها ومحاولات تغيير الوجهة السياسية والفكرية من عدمه، وهذا يحدث بين جيل الشباب والحرس القديم من جهة وبين المعتدلين والإصلاحيين مع المتشددين من جهة أخرى. وأشار إلى أن القرارات الأخيرة بالمقاطعة السياسية وتبنى الصراع والمفاصلة حتى النهاية وعدم السعى لحلول وسط كلها دلالات على علو صوت التشدد والشباب المتحمس داخل الجماعة فى مقابل تراجع نفوذ القيادات التاريخية والتقليدية بعد الخسائر السياسية واهتزاز ثقة الشباب بهم مع الرغبة فى وقف نزيف الخسائر وإنقاذ التنظيم .