يتوقع أن يتفق المشاركون فى مؤتمر الأممالمتحدة حول التغير المناخى الذى افتتح الاثنين الماضى فى العاصمة الدانماركية كوبنهاجن على السعى لتحقيق خفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى بمقدار النصف بحلول عام 2050 عن مستوياتها المسجلة فى عام 1990. ودعت مسودة القرار التى أعدتها الدانمارك، الدولة المضيفة، بتاريخ 27 نوفمبر الماضى والتى تداولتها فقط بعض الدول إلى عدم تجاوز حرارة الأرض معدل درجتين مئويتين عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية؛ إلا أنها فشلت فى وضع أرقام رئيسية من هذا القبيل كهدف خفض لعام 2020 بالنسبة للدول المتقدمة، وهو الأمر الذى أثار انتقاداً من علماء البيئة. وفى الوقت نفسه، تقدمت أربع قوى اقتصادية صاعدة، هى الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، باقتراح مضاد يشير فقط إلى درجتين مئويتين كالحد الأقصى المطلوب علمياً بالنسبة لارتفاع حرارة الأرض فيما يتعلق بالأهداف الرقمية وفقاً لمسودته أيضاً التى حصلت عليها كيودو. يشار إلى أن المحادثات التى تستغرق 12 يوماً فى كوبنهاجن تستهدف التوقيع على معاهدة خليفة لبروتوكول كيوتو، الذى ينتهى فى 2012؛ إلا أن الدانمارك المضيفة قللت من درجة تفويضها بسبب المفاوضات المتوقفة وتهدف بدلاً من ذلك إلى التوصل لاتفاق سياسى قوى بأهداف رقمية، وذلك من أجل التوصل لإطار عمل ملزم بعد ذلك بفترة وجيزة. وبمقتضى بروتوكول عام 1997 مطلوب من الدول خفض انبعاثات بواقع 5% فى المتوسط عن مستويات عام 1990، وذلك على مدى فترة من عام 2008 حتى عام 2012. وألمحت المسودة إلى أن عام 2020 سيكون هدف ذروة انبعاثات العالمية، داعية إلى تحديد أهداف رقمية أيضاً للدول النامية، ولكن بدون أرقام محددة.