يشهد استاد مدينة سيكوندى غداً (الجمعة) مواجهة من العيار الثقيل بين منتخبى نيجيريا ومالى فى الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية فى الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية السادسة والعشرين 2008 المقامة حالياً فى غانا. ويتفق الفريقان فى الهدف وهو الفوز بالنقاط الثلاث للمباراة فى حين يختلفان فى الأسلوب والسبب نحو تحقيق هذا الهدف. منتخب مالى يخوض المباراة بحثاً عن الفوز الثانى وتدعيم موقفه فى المجموعة والتأهل للدور الثانى دون انتظار للجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة. أما المنتخب النيجيرى فيسعى للفوز من أجل رد الاعتبار والإبقاء على فرصته قائمة فى المنافسة بعد الهزيمة صفر/1 التى منى بها أمام نظيره الإيفوارى فى الجولة الأولى ولذلك يخوض المنتخب النيجيرى المباراة وهو فى موقف لا يحسد عليه حيث يحتل المركز الثالث فى المجموعة مناصفة مع بنين بعد أن منى كل منهما بالهزيمة فى مباراته الأولى بالمجموعة وبنفس النتيجة. وبالتالى فإن هزيمة المنتخب النيجيرى تعنى خروجه مبكراً من الدور الأول للبطولة أما التعادل فيبقى له على أمل ضعيف ولكن الفريق يحتاج للفوز من أجل تجديد فرصته بقوة فى التأهل لأنه سيلتقى منتخب بنين أضعف فرق المجموعة فى الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية ولن يواجه بالتأكيد صعوبة كبيرة فى التغلب عليه بينما يواجه منتخب مالى اختباراً صعباً فى الجولة الثالثة عندما يلتقى أفيال كوت ديفوار. وعلى الرغم من الفارق الكبير بين المنتخبين النيجيرى والمالى فى التاريخ والإنجازات تبدو مباراة اليوم مواجهة متكافئة حيث يملك كل من الفريقين مجموعة من الأسلحة والأوراق الرابحة التى تساعده على حسم اللقاء. يمتلك المنتخب النيجيرى كماً هائلاً من المحترفين فى أوروبا يمكنهم تغيير نتيجة المباراة فى أى وقت ولن يرضوا بسقطة أخرى فى البطولة تعنى خروجهم المبكر خاصة أن مديرهم الفنى الألمانى بيرتى فوجتس أكد بعد الهزيمة أمام أفيال كوت ديفوار أن فريقه ما زال قادراً على التحدى والوصول للدور الثانى بل وإلى نهائى البطولة. أما منتخب مالى فلا يقل قوة ويكفى أنه يضم فى هجومه اللاعب فريدريك كانوتيه أحد أفضل المهاجمين فى أوروبا على مدار الأعوام الثلاثة الماضية.