4 رؤساء مروا على العمال فى العصر الحديث بداية من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وحتى الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى، وخلال عهود الرؤساء الأربعة تأرجحت أحوال العمال ما بين النهوض والانحدار ويؤكد طلال شكر القيادى العمالى أن فترة حكم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كانت هى الأفضل بالنسبة لعمال مصر، حيث صدر قرار من مجلس إدارة الثورة بمنع الفصل التعسفى ثم جاء بعد ذلك مشروع السنوات الخمس للصناعة وهذا المشروع به العديد من الشركات التى تأسست من خلاله، لافتا إلى أن ذلك أدى إلى ازدياد فرص العمل نتيجة التوسع فى التعليم واستصلاح الأراضى والمصانع الحربية. وأضاف «شكر»، خلال تلك الفترة كان هناك اهتمام بمنظومة التعليم الصناعى والتدريب المهنى وكانت هناك عقود ما بين الطلبة المتواجدين بمراكز التدريب والشركات وكان الطالب يحصل على مكافأة يتدرب فيها. وأشار «شكر» إلى أن الدولة كانت تحث العمال على العمل حيث أن الجهاز الإدارى بالدولة كان يقوم سنويا بتعيين دفعة جديدة من العمال وكان يرفع الرقابة على الأسواق حتى لا ترتفع الأسعار إلا بشكل طفيف ويعانى العمال كالعادة، كما كان للعمال رصيد فى إدارة الشركات حيث كانت %50 من مجالس إدارة الشركات للعمال وأيضا لهم حصة فى الأرباح كما كانت الشركات تقوم بالإنفاق على الخدمات الاجتماعية للعمال وكانت هناك حصة من الأرباح تخصص على المساكن الاجتماعية بالإضافة إلى جود أسطول لدى الشركات لنقل الجزء الأكبر من العمال والتخفيف عنهم، وكانت هناك نقابة واحدة فى كل شركة دورها خدمى أكثر للعمال من أى شىء آخر. باسم حلقة، الأمين العام للاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، ونقيب السياحيين قال إنه بعد رحيل الرئيس جمال عبدالناصر، بدأت مرحلة سياسية جديدة مع الرئيس أنور السادات خاصة فيما يخص العمال، حيث بدأت أحوال العمال تتبدل يوما بعد يوم إلى الأسوأ ولم تدم زهوتهم التى تمتعوا بها فى عهد الرئيس عبدالناصر. وأضاف حلقة أن السادات بدأ فى التحول من نظام الاشتراكى إلى نظام الرأسمالى بدون أى تدرج تحويلى مما أفرز طبقات جديدة من المستغلين وانتشر الفساد والسرقة فى كل مناحى الدولة، ومع تدهور أحوال الصناعات تدهور معها الإنتاج وبالتالى أحوال العمال أصبحت فى تدن شديد عجز معها العمال عن شراء احتياجاتهم بسبب ارتفاع الأسعار فضلا عن ارتفاع نسبة البطالة بين العمال وكثير من المصريين». وأشار حلقة إلى أن التدهور فى أحوال العمال المصريين أدى إلى هجرتهم إلى دول الخليج والدول الأوروبية سعيا وراء حياة أفضل وفرص عمل أفضل سعة فى الرزق، وبالطبع أدى ذلك إلى هجرة الآلاف من العمالة الماهرة ليخسر السوق المصرى قوته العاملة من العمالة الماهرة. فيما أكد كمال عباس القيادى العمالى والمنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية أن عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك شهد إهمالا شديدا للعمال وتردى حالتهم مقارنة بالعهود التى سبقته. وأضاف أن تردى أحوال العمال بالهيئات والمؤسسات المختلفة أدى إلى تزايد عدد الإضرابات إلى 3 آلاف إضراب فى عهد المخلوع، مضيفا أن هذا العهد شهد سيطرة التنظيم النقابى الواحد الذى لازال يسيطر حتى الآن بالإضافة إلى تقنين الحق فى القوانين التى تحرم الحق فى الإضراب. وأوضح عباس، أن هذا العهد شهد أيضا برنامج الخصخصة الذى أدى إلى إغلاق أكثر من 12 ألف مصنع وتشريد الآلاف من العمالة المصرية، وإخراج أكثر من 400 ألف عامل مصرى على المعاش المبكر. عادل زكريا منسق الحملات بدار الخدمات النقابية والعمالية أكد أن الرئيس المعزول محمد مرسى انشغل بتمكين وسيطرة الجماعة وأخونة مؤسسات الدولة، غير عابئ بحال عمال مصر والمشهد العمالى الذى شهد مفردات جديدة لم يشهدها تاريخ الطبقة العاملة المصرية من فصل وتشريد وضرب وسحل وسجن.