إيران تخفض دعم البنزين هذا الأسبوع فى اختبار لشعبية روحاني

قال مسئول إيرانى اليوم الاثنين إن إيران ستبدأ فى خفض دعم البنزين هذا الأسبوع فى تحرك يختبر مدى التأييد الشعبى للرئيس حسن روحانى حيث أن زيادة أسعار البنزين ترفع التضخم فى بلد يعانى بالفعل من العقوبات الاقتصادية.
ولم يعلن بعد حجم الخفض فى الدعم - وما يترتب عليه من زيادة فى أسعار الوقود - لكنه يأتى فى وقت يتعرض فيه روحانى لانتقادات من خصومه المتشددين الذين يعارضون التحسن فى العلاقات مع الغرب والذى سعى لأجله الرئيس الإيرانى منذ انتخابه فى 2013.
ويهدف خفض الدعم - وهو سياسة تسبق مجيء روحانى إلى السلطة - إلى توفير أموال للاستثمار فى البنية التحتية وخفض الاقتراض الحكومى من البنوك - حتى تتمكن من زيادة الإقراض للقطاع الخاص - وتشجيع ترشيد استخدام الطاقة.
وساهم خفض سابق للدعم إبان حكم الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد إضافة إلى العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا على إيران بسبب برنامجها النووى فى ارتفاع التضخم إلى ما يزيد عن 40 %.
ويقول روحانى إن مكافحة التضخم تشكل أولوية بالنسبة له وهبط معدل التضخم إلى أقل من 35 % منذ أن انتهجت حكومته سياسة نقدية ومالية أكثر تحفظا لكن إصلاح الدعم قد يمحو أثر ذلك على الأقل بشكل مؤقت.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية عن نائب الرئيس الإيرانى محمد شريعت مدارى قوله "ستعلن أسعار البنزين الجديدة خلال يومين أو ثلاثة أيام."
ونقلت الوكالة عن روحانى قوله إن الزيادة ستكون تدريجية.
وأضاف "نظرا للتضخم نضمن أن تكون الزيادة فى الأسعار تدريجية حتى لا يتفاقم التضخم."
وفى إشارة على ما يبدو إلى خصومه السياسيين الذين قد يعتبرون ارتفاع الأسعار فرصة لتقويضه دعا روحانى المواطنين إلى "الحذر".
ونقلت عنه الوكالة قوله "قد ينتهز البعض الفرصة .. أو يسيء استغلال الزيادة فى الأسعار لبث الخوف بين الناس بإعطائهم معلومات غير صحيحة." (