حدد البرلمان السورى اليوم، الاثنين، الثالث من يونيو المقبل موعداً للانتخابات الرئاسية فى البلاد، التى ستشهد لأول مرة مشاركة أكثر من مرشح فيها، وفق قانون انتخاب جديد. ولم يعلن الرئيس بشار الأسد رسمياً ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه أشار فى عدة مقابلات تليفزيونية إلى وجود إمكانية كبيرة لذلك، ويتيح دستور العام 2012 فرصة إجراء انتخابات رئاسية تعددية. وانتخب الرئيس بشار الأسد لولاية ثانية فى العام 2007 بموجب استفتاء، وكان الأسد انتخب باستفتاء مماثل بعد وفاة والده الرئيس الراحل حافظ الأسد فى عام 2000، وأقر مجلس الشعب فى 14مارس بنود قانون الانتخابات الرئاسية، ومنها أن يكون المرشح بعمر لا يقل عن 40 عاماً، وأقام فى سوريا بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية، وألا يكون بحوزته جنسية دولة أخرى، وأن يكون متمتعاً بحقوقه السياسية والمدنية وغير محكوم بجناية أو جنحة شائنة أو مخلة بالثقة العامة، ولو رد إليه اعتباره، وأن لا يكون متزوجاً من غير سورية، والأهم أن يحصل على تأييد 35 عضواً من أعضاء مجلس الشعب. وقال رئيس مجلس الشعب محمد جهاد، إن تقديم طلبات الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية إلى المحكمة الدستورية العليا يبدأ من صباح غد الثلاثاء 22 الشهر الجارى وحتى الأول من مايو المقبل، وحدد اللحام موعد انتخاب رئيس الجمهورية للمواطنين السوريين غير المقيمين على الأراضى السورية فى السفارات السورية يوم الأربعاء 28 مايو 2014 بدءا من الساعة السابعة صباحا وحتى السابعة مساء، حسب التوقيت المحلى للمدينة التى توجد فيها السفارة، وفيما يتعلق بالمواطنين السوريين المقيمين على الأراضى السورية فى يوم الثلاثاء الواقع 3 يونيو 2014 بدءا من الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة السابعة مساء. ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية فى سوريا مقاطعة من قبل المعارضة، الخارجية على الأقل، التى تسعى للإطاحة بالأسد وتشكك فى شرعية حكمه للبلاد، وبالتالى ترشحه للانتخابات الرئاسية، خاصة فى ظل النزاع الدموى الذى تشهده البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات.
