سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد إطلاق "إيجى سات".. العلماء ينتظرون دخوله العمل الفعلى بعد شهرين.. واستقبال صوره يتطلب إعادة تجهيز محطة الاستقبال بأسوان.. عمر القمر 11 عاما ويزن طنا..ويتميز بتوفير صور عالية الدقة على بعد متر
جاء إطلاق القمر الصناعى المصرى "إيجى سات"، أمس، المحمول على الصاروخ الروسى "سايوز واى" من كازاخستان، ليعيد لمصر الأمل فى امتلاك وكالة للفضاء المصرية ونواه لاهتمام القيادة السياسية بالأمر، خاصة فى ضوء تعاون مؤسسات الدولة للإطلاق مثل الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء والقوات المسلحة ورئاسة مجلس الوزراء، وفى ضوء وجود مشروع قانون لإنشاء هذه الوكالة أمام الرئيس المستشار عدلى منصور، تم إعداده من قبل الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء. أهمية القمر الصناعى "إيجى سات" تأتى من دقة الصور التى سيقوم بتوفيرها، وآلت يمكن أن توفر صورًا على بعد متر واحد، فضلا عن طول الفترة التى يمكن أن يستمر فيها القمر بالعمل فى مداره لمده 11 عامًا مقارنة بالقمر الصناعى المفقود إيجيبت سات 1 الذى كان عمره الافتراضى 5 سنوات. وقال الدكتور مدحت مختار، رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، إن وزن القمر يتعدى الطن ويعمل على بعد 700 كيلو متر، وشارك علماء وباحثون مصريون فى كافة مراحله بداية من التصميم وحتى إجراء الاختبارات الخاصة بالإطلاق. وأضاف مختار، أن تكلفة القمر وصلت إلى 300 مليون جنيه، وأن مصر تحملت وحدها جميع التكاليف دون مساهمة مالية من الجانب الروسىى، مما يجعل لها السيطرة كاملة على القمر، مشيرًا إلى أن هذا القمر يعد بديلا للقمر الصناعى المصرى المفقود إيجيبت سات 1، الذى فقد منذ يوليو عام 2010، بتوفير خرائط وروسومات وصور حول المشاكل والموضوعات التى تحتاج مختلف الوزارات إلى دراستها مثل نحر الشواطئ والتعدى على الأراضى الزراعية، وتوفير صور للقضايا التى تتعلق بالرى والبيئة. وقال الدكتور أيمن الدسوقى، رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء السابق، إن القمر الصناعى المصرى الذى تم إطلاقه أمس، من المقرر أن يدخل مرحلة العمل والتشغيل الفعلى وتوفير الصور بعد شهرين، وهى فترة التجريب التى يتطلبها القمر. وأضاف الدكتور الدسوقى" لليوم السابع"، أن الحصول على الصور من القمر الصناعى المصرى يتطلب تجهيز محطة الاستقبال التى تتبع الهيئة القومية للاستشعار والموجودة فى أسوان، خاصة أن لكل قمر صناعى خصائصه التى تميزه والتى تحتاج تجهيزات معينة لأجهزة الاستقبال حتى تتمكن من استقبال هذه الصور التى يوفرها القمر الصناعى. وأوضح الدكتور الدسوقى، أن هذا القمر يتميز عن القمر الصناعى إيجيبت سات 1 بدقته الأعلى فى التصوير، والتى تصل إلى متر واحد، فى حين أن دقة القمر الصناعى المفقود "إيجيبت سات 1" كانت 7,8 متر، وهو ما يجعل القمر الصناعى إيجى سات يوفر صورًا تخطيطية داخل المدن. ويتوقع عدد من الأساتذة والمهندسين ببرنامج الفضاء المصرى القومى، أن يكون جزءًا من استخدامات القمر وأهدافه غير تقليدية، لأن طبيعة الحمولة على القمر لها مميزات أخرى غير التى تستخدم فى الأعراض المدنية والبحثية فقط، وهو ما جعل الأمر فى تكتم شديد وسرية بسبب تكهنات لاستخدام الصور فى مجالات الأمن القومى والمخابراتية خاصة فيما يتعلق بحماية الحدود المصرية.