اهتمت صحيفة الموندو الأسبانية برصد تطورات القرار الذى أثار الجدل حول حظر سويسرا لبناء المآذن، حيث أعربت أوروبا عن قلقها حول نتائج الاستفتاء الذى أجرى فى سويسرا بالأمس حول هذا الشأن، خوفا من اهتزاز صورتها كنموذج للتسامح وحرية الأديان. ونقلت الصحيفة عن وزير الشئون الخارجية الفرنسى برنارد كوشنير قوله "لقد صدمت قليلا لقرار حظر بناء المآذن فى سويسرا". واعتبر نتيجة هذا الاستفتاء "تعبيرا عن التعصب". وأضاف كوشنير قائلا: "لقد صدمت قليلا من هذا القرار السلبى من وجهة نظرى، وذلك لأن النظرة إلى سويسرا ستختلف وسيطلق عليها بلد قامع للأديان إذا لم يسمح ببناء المآذن فى البلاد". وأضاف "آمل أن تعيد سويسرا النظر فى هذا القرار، لأننى أكره التعصب والعنصرية، كما أن بناء المآذن فى المساجد ليست بمشكلة كبيرة، ويتساءل كوشنير هل تعتبر من الإهانة لبلد ما لديها جبال مرتفعة وجود بناء آخر أعلى قليلا؟" وعندما سُئل كوشنير عن حظر البرقع فى فرنسا، فقال "الأمر مختلف، فالبرقع هو اعتداء على حقوق المرأة، وهو تقييد لحريتهم"، مضيفا أن حظر البرقع ليس إلا لحماية النساء". من ناحية أخرى قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن الاستفتاء كان يجب أن يكون "بنظرة جدية"، أما فولفجانج بوسبانخ نائب الحزب الديمقراطى المسيحى فى ألمانيا فقال "إن القرار جاء نتيجة لخوف الأوروبيين من "أسلمة المجتمع". يمكن مطالعة أرشيف الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة بها بعد عرضه على الصفحة الرئيسية
