سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. اليوم السابع يرصد سرقة التيار من "مباحث الكهرباء" بشارع 26 يوليو.. والباعة الجائلون يسرقونه من "الإسعاف".. والأهالى: الباعة سرقوا توصيلات من بيوتنا.. والانفلات وغياب العقاب وراء الظاهرة
بلغت سرقة التيار الكهربائى حدًا صارخًا، ففى الآونة الأخيرة وبالتحديد فترة ما بعد الثورة كان هناك انفلات أمنى واضح، وسرقة للتيار الكهربائى "عينى عينك" فى شوارع وميادين مصر، ما يعد سبباً رئيساً فى أزمة الكهرباء الحالية، فقد حدثت الكثير من عمليات السرقة، وأخطرها ما يحدث هذه الأيام، فالسرقة لم تعد متوقفة على الأفراح فى الشوارع وافتتاح المحلات والمبانى المخالفة التى تسرق التيار مباشرة من الكابلات الرئيسية. ورصدت كاميرا "اليوم السابع"، مجموعة منظمة متخصصة فى سرقة، التيار الكهربائى من مبنى هيئة الإسعاف، بشارع 26 يوليو، ولا تزال سرقة التيار مستمرة حتى كتابة هذه السطور، ومن المعلوم أن شركة كهرباء جنوبالقاهرة بها قسم مباحث مكافحة سرقة التيار الذى يقوم الباعة الجائلون بالسرقة منه أيضا، إلا أن هذا لم يمنع الباعة الجائلين الذين يملئون شارع 26 يوليو من السرقة من أعمدة الإنارة، الواقعة أمام مبنى شركة الكهرباء، ضاربين بالقانون عرض الحائط. يحدث ذلك رغم من التعليمات الصريحة، من المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، للمسئولين، بالعمل على مكافحة سرقة التيار الكهربائى من خلال تكثيف الحملات الشرطية، لضبط المتسببين فى سرقة التيار وتطبيق القانون، فى إطار ما تحدثه ظاهرة سرقة التيار الكهربائى من آثار سلبية وخيمة، منها ضياع حقوق الدولة نتيجة عدم تحصيل قيمة التيار المسروق. وفى نفس السياق، التقينا أحد المواطنين، محمد الغمرى، من سكان منطقة بولاق أبو العلا، وأرشدنا عن عدة وقائع لسرقة التيار الكهربائى بالمنطقة، عقب علمه ب"مبادرة اليوم السابع"، على حد قوله، وحمل الغمرى المسئولية على وزارة الكهرباء والداخلية، نتيجة تأخرها عن تلبية البلاغات، التى يقوم الأهالى بتحريرها التى وصلت إلى ذروتها. وقالت هدى أحمد، من نفس المنطقة وتعمل موظفة بالأبنية التعليمية، "اشتكينا مرات عديدة لرئيس مباحث الكهرباء، بسبب أكثر من حادث سرقة للتيار بكل شوارع مصر ولكن لا حياة لمن تنادى". وقال زين شافعى، يسكن بمنطقة الإسعاف، إن الباعة الجائلين لم يكتفوا بسرقة الأرصفة والشوارع من الحى بل استمروا ليسرقوا الكهرباء أيضا، وأضاف شافعى أن السرقات تقدر بمئات آلاف الجنيهات فى منطقة وسط البلد فقط، معربا عن أسفه من عدم ضبط السارقين، رغم أن الأهالى يتقدمون بالبلاغات بأسماء السارقين، وعدم وجود جهات تنفيذية لحل هذه المشكلة التى باتت تؤرق الجميع وتشكل حملا على الدولة وعلى المواطنين الذين يعانون من هذه المشكلة.