بوادر أزمة بعد إعادة تشكيل "الأعلى للصحافة" برئاسة جلال عارف.. الأمين العام السابق: ما حدث "مؤامرة" ضدى وسأتقدم ببلاغ للرئاسة لإقصائى.. وصلاح عيسى: أسامة أيوب وافق على تشكيل المجلس لكنه غير رأيه

قرر المجلس الأعلى للصحافة، اليوم، إعادة تشكيل هيئة مكتبه برئاسة جلال عارف، وتعيين د. حسن عماد مكاوى ومحمد سلماوى وكيلين، وصلاح عيسى أمينا عاما، وحمدى مصيلحى أمينا عاما مساعدا للمجلس.
وأوضح صلاح عيسى، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المجلس أصدر أيضا قرارا فى جلسته، اليوم، برئاسة "عارف"، بالموافقة على طلب دار الهلال برفع أسعار عدد من الإصدارات الصادرة عنها، وعلى طلب آخر من مؤسسة روز اليوسف برفع أسعار إصدارى مجلة "صباح الخير"، وجريدة "روزاليوسف اليومية".
وأضاف عيسى، أن أعضاء المجلس تطرقوا خلال الاجتماع إلى عدد من الملفات، من بينها تفعيل عمل اللجنتين المشكلتين لإعداد مشروع قانون لإلغاء العقوبات السالبة للحرية فى جرائم النشر، ومشروع قانون يحل محل القانون رقم 96 لسنة 96، لكى يتوافق مع الدستور الجديد.
وقال أسامة أيوب، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للصحافة، إنه سيتقدم بلاغ لرئاسة الجمهورية، اعتراضاً على قرار المجلس الأعلى اليوم، بإعادة تشكيل هيئة مكتبه، وإقصائه من منصبه، وتعيين صلاح عيسى أميناً عاماً للمجلس، موضحاً أن ما حدث "مؤامرة" ضده، وأن القرار غير قانونى.
وأضاف الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للصحافة، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن المجلس طالبه بتقديم استقالة من منصبه لإعادة تشكيل هيئة المجلس من جديد، لافتاً إلى أنه أخبرهم بأن تلك الخطوة غير قانونية، واتفقوا على أن يتم تبديل المناصب ويتولى هو منصب وكيل المجلس الأعلى للصحافة، ويتولى صلاح عيسى منصبه كأمين عام للمجلس ومتحدثا باسمة غير أن ذلك لم يتم، وفقاً للاتفاق، وتم خلط الأمور.
وأشار أيوب إلى أنه رفض الاستقالة، لأن هيئة مكتب المجلس الأعلى للصحافة، يتم انتخابها منذ تشكيل المجلس وتنتهى بانتهاء مدة المجلس القانونية بعد قرار رئيس الجمهورية بتشكيله، مضيفاً: "المجلس أصبح عزبة يقودها رئيسه جلال عارف"، بحسب قوله.
وأكد أيوب، أن قرار اليوم غير قانونى ومخالفة صارخة، وأن المجلس سيساعد على نشر الأكاذيب ضده فى الفترة المقبلة، بحسب قوله.
وقال الكاتب الصحفى، صلاح عيسى، أمين عام المجلس الأعلى للصحافة الجديد بعد إعادة تشكيل هيئة مكتب المجلس اليوم، إن المجلس قرر بالإجماع إعادة تشكيل هيئة المكتب فى جلسة سابقة، ووافق على ذلك الزميل أسامة أيوب الأمين العام السابق للمجلس، ولكنه قام بتغيير رأيه بين الجلستين، موضحاً أنه كان من ضمن التوافق الذى تم أنه يتم تبديل منصب الأمين العام للمجلس بوكيل المجلس، ولكن أيوب تراجع عن موافقته وطرح فكرة أنه غير قانونى.
وأضاف عيسى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن محاولات جرت لمطالبة الأمين العام السابق بذلك، فأصر على موقفه، ولكن المجلس قرر إعادة تشكيل هيئة مكتبه واختار محمد سلماوى وكيل للمجلس وصلاح عيسى أمين عام للمجلس، وحمدى مصلحى أمين عام مساعد.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، أن المجلس الأعلى للصحافة، لن يدخل معركة إعلامية مع أسامة أيوب، وأضاف: "نقدره وهو مازال يحتفظ بعضويته فى المجلس كما قرر المجلس ألا يحول الموضوع لمعركة إعلامية، لأنه لديه مهام كبيرة والخيار متاح أمام أسامة أيوب للعمل فى المجلس أنه خدمة عامة".
وعن تقدم الأمين العام السابق للمجلس، ببلاغ لرئاسة الجمهورية اعتراضاً على إقصائه، قال عيسى: "من حقه فليتقدم لمن يشاء ولكن القاعدة القانونية تقول الذى يملك التعيين من حقه إعادة التشكيل وأسامة أيوب كان منتخباً بقرار أعضاء المجلس وما أتمناه أن يهدأ ولا يسىء لنفسه".