يواصل معرض الشارقة الدولى للكتاب مشاركته فى معرض لندن للكتاب، الذى تختتم فعالياته غداً (الخميس)، والذى يحظى بمشاركة أكثر من 1500 ناشر دولى، وتتخلله حوالى 220 ندوة وورشة واجتماعا حول مختلف القضايا المتعلّقة بعالم النشر، حيث يشارك وفد معرض الشارقة الدولى للكتاب فى نحو 30 اجتماعاً مع ممثلى عدد من دور النشر الرائدة فى العالم، كما سيحضر الوفد عدداً من حفلات التعارف التى تنظمها دور النشر البريطانية، إلى جانب زيارات ميدانية لبعض هذه الدور للتعرف على استراتيجيتها فى عالم النشر. وحضر وفد معرض الشارقة الدولى للكتاب مساء يوم الثلاثاء حفل توزيع جوائز التميّز فى صناعة النشر الدولية التى ينظمها معرض لندن للكتاب، بالتعاون مع اتحاد الناشرين فى المملكة المتحدة، ويسعى من خلالها إلى تكريم أصحاب الإنجازات العالمية فى مجال صناعة النشر. وترأس الوفد سعادة أحمد بن ركاض العامرى، مدير معرض الشارقة الدولى للكتاب، إضافة إلى سالم عمر سالم، رئيس قسم التسويق والمبيعات، وموهان كومار، تنفيذى الشئون الخارجية، وفيصل النابودة،، إدارى المبيعات الدولية فى المعرض. وأكد أحمد بن ركاض العامرى، أن المعرض أعد برنامجاً حافلاً بالاجتماعات اللقاءات الثنائية والزيارات الميدانية مع مجموعة من الناشرين الدوليين وممثلى مجموعات مهنية وتجارية تعمل فى مجال النشر والتوزيع وبيع وشراء الحقوق الأدبية، بهدف تبادل الخبرات معها، والإطلاع على أفضل الممارسات المتبعة فى هذه المجالات، حيث يسعى معرض الشارقة الدولى للكتاب وفى إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى تعزيز التواصل بين الناشرين فى مختلف دول العالم، وتقديم كل التسهيلات الممكنة لضمان مشاركتهم فى الدورات المقبلة من المعرض، إلى جانب الاستفادة من خبراتهم وآرائهم فى تطوير البرنامج المهنى الذى ينظمه معرض الشارقة الدولى للكتاب فى كل عام ويشارك فيه عشرات الناشرين العرب، بغرض تطوير مجال عملهم. وأضاف: "يتمثل جوهر مشاركتنا فى الدورة الحالية من معرض لندن للكتاب فى توطيد علاقات التعاون بين معرض الشارقة الدولى للكتاب والناشرين من كل أنحاء العالم، ونحن سعداء بمشاركتنا فى هذا المعرض الذى يشكل منصة لتبادل الآراء والخبرات حول القضايا المرتبطة بصناعة النشر، ونريد أن نستفيد من خبرات دور النشر البريطانية والأجنبية، والتى يعمل بعضها فى هذا المجال منذ أكثر من 100 عام، فى تعزز نجاح معرض الشارقة الدولى للكتاب والفعاليات والبرامج المصاحبة له، كما نتطلع إلى مشاركة هذه الدور فى معرض الشارقة الدولى للكتاب ومهرجان الشارقة القرائى للطفل، وكذلك نريد أن نمنحهم فرصة الحصول على منحة الترجمة التى تساعدهم على ترجمة أعمالهم إلى اللغة العربية، وبالمقابل نتطلع إلى التعاون معهم فى ترجمة بعض الأعمال العربية إلى اللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات". وعقد العامرى على مدى اليومين الماضيين، لقاءات ثنائية مع عدد من كبار الناشرين الدوليين، من أبرزهم أندريا تشامبرز، مديرة مركز النشر التابع لكلية الدراسات المستمرة والمهنية بجامعة نيويورك، والناشر ديفيد واتشس، رئيس وحدة الإعلام فى جمعية السيارات البريطانية، وأدريان جرين وود، مدير المبيعات فى مجموعة أوروم للنشر، وجون إنجرام وفيل أوليلا، من مجموعة إنجرام، التى تعتبر من أكبر شركات النشر والتوزيع والتسويق على مستوى العالم. وتم خلال هذه اللقاءات مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بعالم النشر، وبحث سبل تذليل العقبات بين الناشرين العرب والأجانب، وتعزيز التعاون بينهما، إضافة إلى تحفيز هذه الدور على المشاركة فى معرض الشارقة الدولى للكتاب، سواءً من خلال أجنحة العرض أو الندوات الثقافية التى تتخلل المعرض أو فى البرنامج المهنى للناشرين الذى ينظمه معرض الشارقة الدولى للكتاب. كما حضر وفد معرض الشارقة الدولى للكتاب عدداً من حفلات التعارف التى نظمتها دور النشر، بهدف توطيد العلاقات مع العاملين فى مجال النشر، وتبادل الخبرات معهم، وشملت حفل دار النشر "إيما"، ودار "سيفرن"، وحفل مجموعة "إنجرام"، إلى جانب الحفل الجماعى الذى نظمه الناشرون الكوريون المشاركون فى المعرض، واللقاء المشترك مع الناشرين القادمين من جمهورية جورجيا، وشكلت هذه المناسبات والزيارات فرصة لمزيد من التواصل مع الناشرين والإطلاع على تجربتهم والتعرف على إصداراتهم. وينظم معرض الشارقة الدولى للكتاب فى صباح اليوم الختامى لمعرض لندن ندوة مهنية تحت عنوان "كيفية تسهيل عملية الترجمة بين الناشرين العرب ومجتمعات النشر الدولية - المعوقات الثقافية المشتركة وكيفية التغلّب عليها" بمشاركة خمسة من الناشرين العرب والأجانب. وسيقدم خلالها مدير معرض الشارقة الدولى للكتاب نبذة موجزة عن منحة الترجمة، والنتائج التى حققتها منذ إطلاقها فى عام 2011 تحت اسم "صندوق منحة معرض الشارقة الدولى للكتاب للترجمة والحقوق"، فيما سيناقش بيقية المتحاورين عدداً من القضايا المتعلّقة بالترجمة والنشر والحقوق الأدبية، وأوجه التشابه والاختلاف بين سوق النشر فى العالم العربى والغرب، وكيفية تذليل العقبات التى تواجه الناشرين العرب عند رغبتهم فى الحصول على حقوق ترجمة الكتب الصادرة بلغات أخرى.