عالم مصريات يتهم حواس بإهانة النوبيين

تقدم بشكوى لوزير الثقافة وهدد باللجوء للقضاء..

تقدم أحمد صالح عبد الله مدير آثار ميت رهينة بشكوى لفاروق حسنى وزير الثقافة ضد الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار بسبب ما قال إنه إساءة تعرض لها على يد حواس الذى وجه له عبارات مهينة من بينها "النوبى المتخلف".
وقال صالح إنه يتعرض لاضطهاد ومساومات وضغوط نفسية وعصبية من قبل الدكتور حواس منذ عام 2003 بسبب آرائه العلمية، وبالتحديد اختلافه مع الدكتور حواس حول تحديد هوية مومياء رمسيس الأول، وكذلك أسلوب التعامل مع مومياء توت عنخ آمون.
مما اضطره للجوء لمحكمة القضاء الإدارى بسبب الجزاءات غير المبررة، وغير القانونية التى يتعرض لها.
وأشار صالح إلى أن هذا الاضطهاد بلغ مداه مؤخراً بعد أن نشر له فى أحد الصحف الخاصة تصريحاً ينتقد الدكتور حواس، وفوجئ بالدكتور حواس يطلب منه نشر تكذيب على تصريحاته فى نفس الصحيفة، وهو ما فعله، إلا أنه فوجئ بوجود عبارات فى التكذيب المنشور لم ترد عنه، وقيل له أنها اضيفت بناء على طلب الدكتور حواس. وبعد هذه الواقعة بدأ الدكتور زاهى حواس حملة لإهانته، واستخدام أصله النوبى فى تحقيره، والنيل من كرامته، مشيراً إلى أن الدكتور حواس اهانه عدة مرات إحداها فى مكالمة هاتفية، والأخرى أمام عدد كبير من الأشخاص فى منطقة سقارة، وآخرها فى برنامج بثته محطة ال"بى. بى. سى" العربية حيث وصفه بأنه "عيل متخلف عقلياً".
وذكر مدير آثار ميت رهينة إنه سيضطر للجوء للقضاء مرة أخرى ضد الدكتور زاهى حواس إذا لم يأخذ وزير الثقافة شكواه على محمل الجد، مشيراً إلى أنه لم يعتد الإشارة إلى أنه ليس متعصباً لأصله النوبى، لكنه يفخر به، ويرفض أن يتعرض هو أو غيره من النوبيين لإساءة عنصرية من قبل مسئول بالدولة.
يذكر أن أحمد صالح عبد الله هو عالم مصريات من مواليد قرية بلانة، بنصر النوبة وحاصل على ودرجة الماجستير من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة، وكان أول مدير لمتحف التحنيط بالأقصر، ومديراً لآثار أبو سمبل، قبل أن يتولى منصبه الحالى كمدير لآثار ميت رهينة، وهو صاحب كتاب "التحنيط فلسفة الخلود عند قدماء المصريين" .