سعى "لى كه تشيانج" رئيس الوزراء الصينى، لطمأنة المستثمرين العالميين بأن بكين مستعدة لدعم الاقتصاد المتباطئ وقال إن الحكومة تملك الأدوات اللازمة وسوف تمضى قدما فى الاستثمار فى البنية التحتية. وألقت بيانات أضعف من المتوقع فى الفترة الماضية وعلامات متزايدة على مخاطر مالية بظلالها على التوقعات لثانى أكبر اقتصاد فى العالم وهو ما أثار تكهنات بتحرك حكومى وشيك أو حتى خطة تحفيز مصغرة لدعم النمو. وقال لى فى كلمة خلال اجتماع فى شمال شرق البلاد يوم الأربعاء ونشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) صباح اليوم الجمعة إن الحكومة لديها السياسات الجاهزة وسوف تتخذ إجراءات مستهدفة تدريجيا لمساعدة الاقتصاد. وأضاف: "جمعنا خبرة من نجاحنا فى مكافحة التباطؤ الاقتصادى العام الماضى ونملك فى جعبتنا السياسات اللازمة لمواجهة التقلب الاقتصادى هذا العام"، ومضى يقول "سنتخذ إجراءات قوية وفق ما خططنا له فى تقرير عمل الحكومة" فى إشارة إلى تقريره أمام الجلسة السنوية للبرلمان فى وقت سابق هذا الشهر. وتشمل تلك الإجراءات تسريع إنشاء البنية التحتية بما فى ذلك خطوط السكك الحديدية والطرق السريعة ومشروعات مائية فى أقاليم وسط وغرب البلاد علاوة على تعزيز التجارة وخفض تكلفة تمويل الشركات، وقال: "أداء الاقتصاد بوجه عام مستقر نسبيا حتى الآن ونرى تغيرات إيجابية لكن لا يمكننا تجاهل الضغوط النزولية والصعوبات المتزايدة." وهوت صادرات الصين بشكل مفاجئ الشهر الماضى وجاءت بيانات اقتصادية أخرى واستطلاعات بخصوص ثقة الشركات دون التوقعات وهو ما يشير إلى أن أداء الاقتصاد فى الربع الأول كان الأضعف فى خمس سنوات.