سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشاهير توفوا بأمراض أثارت الفزع.. أطباء: جبران خليل جبران بالسل فى بداية اكتشافه.. عبد الحليم حافظ توفى ب"البلهارسيا" الموجود بنفس نسب الماضى.. رالف ستاينمان بسرطان البنكرياس "الورم الصامت"
الكثير من المشاهير توفوا بأمراض أثارت الذعر فى الماضى، وكانت هذه الأمراض تمثل حالة من الفزع بين الناس، ومنها "السل والبلهارسيا وسرطان البنكرياس"، وعلى الرغم من خطورتها إلا أنه فى الوقت الحالى اختفى الحديث عن هذه الأمراض، لذا رصد اليوم السابع آراء بعض الأطباء فى اختفاء الحديث عن هذه الأمراض. وقال الدكتور طه عبد الحميد عوض أستاذ أمراض الباطنية والصدر بكلية الطب جامعة الأزهر، إن وفاة جبران خليل جبران بمرض السل ترجع لأن حينها لم يتم الاكتشاف الكامل للمرض، ولم يتوفر العلاج المناسب المقاوم له، لأن "الدرن" عند ظهوره فى السنوات الماضية بعد حرب 1967 حتى 1973 كان يوجد اهتمام أكثر لاكتشاف المرض، حيث كانت توجد السيارات الخاصة بجهاز الأشعة الدموعى، ويقوم بفحص أكبر عدد ممكن من المرضى فى الأحياء الشعبية والجامعات والمدارس، لافتا إلى أن فى السنوات الماضية كان يوجد اهتمام بتشخيص المرض. وأضاف "طه"، أنه فى حالة تشخيص المرض ووجود أدنى شك فى إصابة شخص بمرض التهاب السل الرئوى، يتم تحليل البصاق لميكروب الدرن، وعمل اختبار تيو بر كلين، وإذا كان إيجابيا أكثر من 15ملى يعامل الشخص كمريض بالسل. وأوضح أستاذ أمراض الصدر، أن علاج السل فى السنوات الماضية كان متوفراً فى الصيدليات، أما بالنسبة للأيام الحالية يتوفر العلاج فقط فى مستوصفات الصدر نتيجة لعدم استيراده من الدول الأخرى، مشيراً إلى أن العلاج اختلف فى الوقت الحالى لأن ميكروب الدرن شكل ميكروبا مقاوما للعلاج، وبالتالى نجد المريض يأخذ علاج السل العادى ولم يستجب للعلاج. وتابع "عوض" أن ميكروب الدرن يتحور ويقاوم المرض العلاج التقليدى، لذا يجب عمل مزرعة لميكروب الدرن وحساسية الميكروب للعلاج، لأن العلاج يتغير نظرا لتحور الميكروب، مضيفا أن العلاج فى السنوات الماضية كان يستغرق سنة ونصف. ويستكمل أن فى الوقت الحالى علاج الدرن يستغرق من 6:9 شهور، وإذا كان المرض يوجد خارج الرئة فى الغشاء البلورى أو العظام أو الغدد الليمفاوية والمسالك البولية والجلد يستغرق العلاج عام ونصف، موضحا أن فى الوقت الحالى لم يوجد اهتمام كافى بالمرض لفحص التجمعات الشعبية ولا يوجد تحليل البصاق لمن هم مشكوك فيهم نظرا للإهمال. وفى نفس السياق، تقول الدكتورة منى ثابت أستاذ أمراض الباطنية بالقصر العينى، إن وفاة الفنان عبد الحليم حافظ بالبلهارسيا جاء نتيجة إصابته بالبلهارسيا فى الجهاز الهضمى، مما أدى إلى الإصابة بدوالى المرىء، حيث تمكنت البلهارسيا من الكبد مما تسبب ذلك إلى إجراء عملية استئصال للكبد، لكن تم الرفض من قبل عبد الحليم، خوفا من حدوث غيبوبة كبدية أثناء العملية. ولفتت "منى" إلى أن البلهارسيا توجد حتى الآن بنفس النسبة التى كانت عليها فى الماضى، لكن ظهور بعض الأمراض الناتجة عن حدوث مضاعفات نتيجة الإصابة بها، أدى لعدم الاهتمام بها والتركيز فى الأمراض الأخرى كفيروس سى وبعض السرطانات الأخرى. وتوضح أستاذ أمراض الباطنية، أن البلهارسيا تنقسم إلى نوعين مختلفين بلهارسيا الجهاز البولى وبلهارسيا الجهاز الهضمى التى تنتقل عن طريق الشىء الحامل للبلهارسيا كالترعة وغيرها مما يؤدى إلى انتقالها فى الأوعية الدموية والدخول فى الكبد وحدوث دوالى المرىء وبعض المضاعفات الأخرى، أما بالنسبة للجهاز البولى تنتقل البلهارسيا إلى المثانة والكلى. تشير الطبيبة أن علاج البلهارسيا لن يكون عن طريق الدواء فقط ولكن يكون عن طريق بالابتعاد عن الطرق السيئة المؤدية لنقل المرض وانتشاره، لافتة إلى أن علاج دوالى المرىء لا يكون كامل الشفاء،لكن يكون فقط لتوقف النزيف الذى يعود مرة أخرى بعد فترة. ومن جانب آخر، يؤكد الدكتور نبيل مبارك أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة المنوفية، أن وفاة الدكتور والف ستاينمان أحد الفائزين بجائزة نوبل فى مجال الطب، بمرض سرطان البنكرياس يكون نتيجة لعدم الاكتشاف المبكر للمرض، لأن أعراضه دائما تظهر متأخرة ويسمى هذا المرض بالورم الصامت، التى تكون أعراضه المتأخرة عبارة عن انتفاخ فى البطن وألم فى الظهر والمعدة الشعور بالقيء، مضيفا أن هذا المرض ازداد فى الآونة الأخيرة. وقال يقول أستاذ علاج الأورام، إن أورام البنكرياس إذا لم يتم اكتشافها مبكرا يكون علاجها صعب، لأن الورم ينتشر بشكل سريع وفى فترة قليلة، والعلاج بالكيماوى والعلاج الإشعاعى لا يوجد له أى فائدة، ولكن من الممكن أن يتم الاستئصال لكن بعد فترة يعود الورم مرة أخرى، موضحاً أن العلاج الموجه هو العلاج الأمثل فى الفترة القادمة لكن بعد إجراء التجارب والتأكد منه.