شهدت احتفالية هيئة قصور الثقافة بمرور نصف قرن على رحيل العقاد تشيد تمثال جديد له لوضعه فى مكتبته بقصر ثقافة أسوان، حيث قام الدكتور أحمد عبد العزيز، رئيس قسم النحت سابقاً بكلية الفنون الجميلة ومدير مشروع ذاكرة الوطن بهيئة قصور الثقافة، بتصميم التمثال، مبرزاً روح الشخصية دون التقييد بتقليد ملامحها. قال أحمد عبد العزيز، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، طلب الشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس هيئة قصور الثقافة عمل تمثال للعقاد لكى يتم عرضه بقصر ثقافة أسوان بالتواكب مع الاحتفالية التى تنظمها الهيئة لمرور نصف قرن على رحيل العقاد. وأضاف عملت على تشكيل التمثال وصبه فى قالب من السيلكون، مركزاً على التفاصيل الدقيقة، وقد احترت فى تشكيل العقاد فى البداية، فهو عملاق الأدب العربى، شخصية ذات شموخ وعظمة وصرامة. ومن هنا كان لابد من إبراز هذه الصفات فى ملامح الوجه. وتابع أحمد عبد العزيز، حرصت على تجسيد روح الشخصية أكثر من تقليد الملامح، فعندما تمتزج ملامح الشخصية مع روح العمل تمنحه ثراء كبيراً. وعن اختيار خامة البرونز النحاسى للتمثال، أوضح النحات بأن هذه الخامة تتلاءم أكثر مع شخصية العقاد من حيث الشموخ وعمق الشخصية، بالإضافة إلى أن شخصيته كان بها نوع من التوهج والثورة وهو ما ينطبق مع البرونز والنحاس. وقد استعرق عمل التمثال عشرة أيام. حيث تم تصميمه بالمقاس الصغير لكى يتناسب مع العرض الداخلى بقصر الثقافة. وعن وجه الاختلاف بين التمثال الجديد وسابقيه، قال أحمد عبد العزيز، أعلم بأن العقاد حظى بأكثر من تمثال، ومن ثم كان لابد أن يختلف العمل الجديد عن أقرانه، وبالتالى حرصت على تجسيد العمق والثورة الكامنين فى ملامحه. بالإضافة إلى توضيح الإصرار والسجال العميق الذى يكمن خلف شخصيته. جدير بالذكر، أن العقاد له أربعة تماثيل منها: تمثال كبير فى ميدان أسوان للنحات عبد العزيز صعب، وتمثال للدكتور أسامة السروى بمجمع اللغة العربية، وآخر للنحات فاروق إبراهيم وتمثاله الأخير للدكتور أحمد عبد العزيز.