خبير نفسى: مطلوب رئيس جرىء ومرن وذو عقلية ابتكارية

سنوات عجاف تعيشها مصر، بين ظروف اقتصادية حرجة، ومناخ سياسى أشبه بحقل ألغام، وأحلام شعب يتوق ل"العيش، والحرية، والعدالة الاجتماعية" جعلت من المهام المنوطة برئيس مصر القادم همًا ثقيلاً يتطلب رجلاً غير عادى، بل يرى البعض أن الخروج بمصر من هذه المرحلة الصعبة مهمة تطلب "جنى المصباح"، لا سيما بعد المصير المؤسف لأول رئيس منتخب بعد الثورة، وعزله بيد الشعب الذى انتخبه، بعد أن خيب آمال وطموحات الشعب.
ووسط انشغال الجميع بالبحث عن الشخص الذى يصلح رئيسًا لمصر خلال السنوات الأربعة القادمة، وعقد المقارنات وضرب الأخماس فى الأسداس فى محاولة للتوصل إلى قرار صائب، كان لابد أن نعرف فى البداية، ما تحتاجه مصر من رئيسها القادم، والقواعد التى على أساسها يجب أن نختار الشخص الذى يصلح أن يقود البلاد فى المرحلة القادمة.
"جرىء.. واثق بنفسه.. صاحب عقلية ابتكارية"، هذه الصفات الأبرز التى يؤكد الدكتور "أمجد العجرودى" استشارى الأمراض النفسية بالمجلس الإقليمى للطب النفسى ضرورة توافرها فى رئيس مصر القادم، ويوضح ل"اليوم السابع": "يجب أن يتمتع رئيس مصر القادم بدرجة عالية من الثقة بالنفس تؤهله لاتخاذ قرارات حازمة، وإجراء تغييرات جذرية، لأن هذا ما تحتاجه البلاد للنهوض مجددًا والخروج من هذه المرحلة الحرجة"، ويضيف "هذا يتطلب أيضًا أن يتمتع بقدرة على مواجهة الناس بما لا يألفونه، وقدرة على الإقناع".
ومن الصفات المهمة كذلك فى رئيس مصر القادم، حسب "العجرودى"، أن يكون صاحب عقلية ابتكارية لأن الشخص ذو التفكير الروتينى يحتاج دولة ثابتة ومستقرة لا دولة مثل مصر تعانى الكثير من الأزمات والمشكلات، وعدم استقرار كامل.
فيما يرى الدكتور إسماعيل يوسف أستاذ الطب النفسى بجامعة قناة السويس، أن أهم ما يجب أن يتصف به رئيس مصر القادم هو القدرة على التفاوض، والمرونة وتقبله لتغيير رأيه وفقًا لظروف الحياة، يرى كذلك أنه يجب أن يكون رجل سياسة يتقبل آراء الآخرين ويتحمل النقد، ويدرك أنه شخص يخطئ ويصيب ولا يملك كل الحق والحقيقة، يضيف "يجب أن يكون الرئيس القادم أيضًا عنده قدرة على الخيال".
أما الدكتور هشام كامل استشارى الطب النفسى فيرى أن رئيس مصر القادم يجب أن يتمتع بقدرة كبيرة على ضبط النفس، ليتمكن من التعامل مع الأزمات التى تعانيها البلاد بالحكمة والصبر اللازمين، يجب كذلك أن يتميز بالقدرة على المناورة والكتمان.
أما عيوب الشخصية التى تهدد نجاح الرئيس المقبل فى قيادة البلاد بسلام، جاء أبرزها حسب النفسانيون "الاندفاع والتردد وغياب الشخصية القيادية، إضافة إلى التفكير النمطى التقليدى، والخوف من المواجهة والغرور".