أكد راجى الصورانى رئيس المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان بغزة، وعضو لجنه تقصى الحقائق المستقلة لقطاع غزة التى تم تشكيلها بناء على دعوة الجامعه العربية، على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبى دائما ما يضعون إسرائيل فوق القانون الدولى الإنسانى ويوفران لها الحماية السياسية والقانونية، وهو ما يعتبر بمثابة مستوى من الحصانة يتم منحة لإسرائيل، مما يفضح المواقف الأمريكية ويكشف موقفها المنحاز. جاء ذلك عقب اجتماع تشاورى تم بين وفد لجنه تقصى الحقائق المستقلة إلى غزة، التى ترأسها جون دوجارد وضمت عددا من الناشطين الحقوقيين الفلسطينين والدوليين، والسفير هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية بناء على طلب الآخير، وتم خلاله بحث الأوضاع على الساحة الفلسطينية فى ضوء التقرير الذى أعدته اللجنة. وأشار الصورانى إلى أن اللجنة خلصت إلى تقرير هام تم تبنيه من قبل جامعه الدول العربية ووزراء الخارجيه العرب، لافتا إلى أنه سيتم عقد اجتماعات آخرى بين وفد اللجنه والجامعة العربية لبحث الخطوات التى سيتم اتخاذها لتفعيل ماجاء فى التقرير، مشيرا إلى أن هناك آليات محددة جاء بها التقرير ونصح بها، وهى ما سيتم العمل بها على المستوى السياسى العربى. وأكد على أنه تم بالفعل التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحده والجمعية العامة للأمم المتحدة للعمل على دعوة الحكومة السويسرية بصفتها الحكومة المودعة لاتفاقية جنيف الرابعة على دعوة الأطراف السامية المتعاقدة على الاتفاقية، والتى تطالب بتوفير الحماية للشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة عبر قوات دولية والعمل على تحفيز المجتمع الدولى لإنهاء هذا الاحتلال ووضع حد له. وأضاف الصورانى ان تقرير اللجنه يتطابق الى حد كبير مع تقرير جولدستون ولا يختلف عنه من حيث الجوهر أو من حيث الحقائق والتوصيف القانونى، وهذا ما يؤكد ويثبت بالآدلة حقيقة الجرائم الإسرائيلية واثباتها على المستوى الحقوقى الدولى. وكانت هذه اللجنه قد تم تشكيلها من قبل جامعة الدول العربية للتحقيق فى جرائم الحرب التى اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلى خلال العدوان الأخير على غزة، وقامت بجولات ميدانية أطلعت خلالها على حجم الدمار الذى ألحقه الاحتلال الإسرائيلى فى مدينة رفح، وهدفت من زيارتها جمع وتوثيق الأدلة من شهود العيان والضحايا والاطلاع على حجم الدمار. وضمت اللجنة ستة من الخبراء الدوليين فى مجال القانون الدولى والقانون الإنسانى الدولي، هم: جون دوغارد، المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، فن لين جيم، القاضى والخبير القانونى، بول ديفارت، الخبير فى القانون الدولى، غونزالو بوى، المحامى وممثل المركز فى المحاكم الأسبانية، رايلين شارب، المحامية الدولية، فرانشسكو كورتى ريال، الخبير فى الطب العدلى. وتوصل التقرير، الذى طلبت الجامعة العربية إعداده إلى نتيجة مفادها أن إسرائيل "ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بل لربما جرائم إبادة"، كما اشتمل على عدد من التوصيات ينتظر تحرك الجامعة العربية لتفعيلها.