سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكويت تقود مبادرة لعودة "الابن الضال" إلى العرب.. مصادر دبلوماسية تشكك فى استجابة قطر.. وتشترط التزام الدوحة بقرارات الجامعة العربية ومنح السعودية والإمارات المزيد من الوقت للتقييم وقبول "التصالح"
أكدت مصادر دبلوماسية وإعلامية أن دولة الكويت، التى تستضيف القمة العربية العادية، فى دورتها ال25، تسعى جاهدة إلى تنقية الأجواء العربية، من خلال مساعٍ حثيثةٍ لرأب الصدع فى العلاقات القطرية - الخليجية من جانب، والعلاقات القطرية - المصرية من جانب آخر. وقالت المصادر، إن أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لن يدخر أى جهد فى توفير المناخ المناسب لإذابة الخلافات العربية – القطرية، لكنها فى الوقت ذاته أكدت على عدم وجود تقدم ملحوظ فى هذا الإطار. ونوهت المصادر إلى أن الكويت تقود مبادرة التصالح، وتلطيف الأجواء مع كافة الأطراف، لأن هذا الملف مهم جداً فى طريق إنجاح القمة العربية، حتى ولو لم تخرج بنتائج ملموسة، فى ظل انقسام آخر حول منح مقعد سوريا للائتلاف الوطنى السورى. وكان وزير الخارجية القطرى، خالد العطية، محط أنظار وترقب الوفود الإعلامية المشاركة فى القمة، حيث حاول الصحفيون الحصول على تصريحات قطرية تفصل بشكل قاطع فى هذا الجدل حول المصالحة العربية - القطرية، إلا أن الأجواء شديدة الدقة حالت دون ذلك، وهو ما برره مسئولون كويتيون بأن ذلك يأتى فى صالح العمل العربى المشترك، حتى لا تؤول بعض التصريحات فتؤدى إلى مزيد من الاحتقان والانقسام. وقال مسئول خليجى، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، "إننا جميعاً نحتاج إلى بعض الوقت لكى نرى ترجمة حقيقية لالتزام الدوحة، بما يمكن أن يتم الاتفاق عليه لقبول المصالحة مع دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات، مشيراً إلى أنه حتى الآن فإن الحديث عن تغير فى السياسات القطرية تجاه العرب، والعكس، سابق لأوانه. يأتى هذا فى الوقت الذى استبعد فيه نبيل فهمى، وزير الخارجية، فى تصريحات له، حدوث مصالحة فى القمة العربية، قائلاً، "لا أتوقع أن نخرج من قمة الكويت والأطراف مقتنعة أن الأمور تمت تسويتها لأن الجرح عميق". ونفى مصدر دبلوماسى كويتى أن تكون كلمة وزير الخارجية القطرى، خالد بن محمد العطية، أمس الأحد، قد تضمنت إساءة لأى دولة أو أحد، على حد قوله. وقال الدبلوماسى الكويتى، فى تصريحات لعدد محدود من الصحفيين، بالمركز الإعلامى الملحق بأحد فنادق الكويت، إن وزير الخارجية القطرى لم ينسحب من اجتماع وزراء الخارجية العرب، كما أشيع فى بعض وسائل الإعلام، وإن الوزير القطرى غادر الاجتماع التحضيرى للقمة العربية التى ستعقد فى الكويت الثلاثاء والأربعاء المقبلين، لدخول دورة المياه وعاد مرة أخرى، وهو ما جعل المتابعين من الصحفيين يظنون أنه انسحب، متسائلا، "أليس من حق أى إنسان أن يدخل الحمام؟!". وأشار إلى أن وزير الخارجية القطرى غادر الكويت عائداً للعاصمة القطريةالدوحة، بعد مشاركته فى الاجتماع الوزارى، ولكنه سيعود مرة أخرى ضمن الوفد القطر برئاسة الأمير القطرى. وحول ما أثير عن هجوم السفير القطرى سيف البوعينين، المندوب الدائم لقطر بالجامعة العربية، على الصحفيين، قال الدبلوماسى الكويتى، "أمر طبيعى لأنه فجأة وجد بعض الصحفيين ينشرون خبراً لم يحدث ودون التروى لمعرفة التفاصيل. وقال المسئول الكويتى، إن كلمة وزير خارجية قطر بالاجتماع الوزارى لم يكن بها أى شىء يستدعى غضب أى طرف لتحدث مشادات بينه وبين أى من الحضور، كما تردد.