سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ الإسكندرية: «السيسى» يحظى بثقة الشعب.. ومن حق «صباحى» الترشح للرئاسة.. ونحترم انسحاب «عنان»..طارق المهدى: تركونى أحارب هدم المبانى التراثية وبكوا عليها فى الإعلام
ملفات صعبة ومشكلات متراكمة، تواجه اللواء طارق مهدى منذ توليه منصب محافظ الإسكندرية منذ 8 أشهر، يأتى فى مقدمتها ملف المبانى المخالفة، وما ترتب عليه من مسلسل انهيار العقارات وهدم المبانى الأثرية الذى فرض نفسه على الساحة جنبا إلى جنب مع المبانى المخالفة، ثم تأتى ملفات القمامة والصرف الصحى والمرور وتشغيل الشباب وجذب الاستثمارات وإنعاش السياحة. ما رأيك فى ترشح المشير السيسى فى الانتخابات الرئاسية، وترشح حمدين صباحى؟ وانسحاب الفريق سامى عنان؟ - «السيسى» مواطن مصرى من حقه الترشح للرئاسة، والقانون يعطيه هذا الحق، خاصة وأنه يحظى بتأييد وثقة الشعب كله، ونفس الحق ينطبق على المرشح حمدين صباحى كما ينطبق على أى مصرى سوف يقرر خوض الانتخابات الرئاسية القادمة، ورأيى أنه كلما زاد عدد المرشحين كلما كان ذلك أفضل للتجربة الديمقراطية وأفضل لمصر عموما، وأنا أطالب الشعب المصرى أن يعطى الفرصة لكل من يجد فى نفسة الكفاءة للترشح ولخوض معركة الانتخابات الرئاسية.أما انسحاب «عنان» فيرجع إلى تقديره الشخصى للموقف، ونحن نحترمه بنفس القدر الذى نحترم من يقرر خوض الانتخابات الرئاسية. ماذا الذى قمت به للتصدى لملف المبانى المخالفة وهو الملف الأكثر صعوبة بالمحافظة؟ - بدأت حملات الإزالة للمبانى المخالفة بالإسكندرية منذ 28 أكتوبر 2013، وهى مستمرة بواقع إزالة 4 عقارات يوميا، بالتنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية، ولكن الأمر ليس بالسهولة المتصورة، فالإسكندرية بها 21 ألف عقار مخالف يحتاج إلى 71 عاما لإزالتها جميعا، خاصة إذا وضعنا فى الاعتبار أن هدم العقار الواحد وتسويته بالأرض قد يستغرق الشهرين، وما نقوم به حاليا هو قطع كل المرافق من مياة وكهرباء وصرف صحى عن العقار المخالف مع مصادرة معدات البناء، وتحرير مخالفة مالية لمالك العقار المخالف وتحويلة إلى النيابة، وأنا أطالب بتنفيذ عقوبة السجن التى وضعها القانون والتى تقضى بالحبس من 4 إلى 5 سنوات على مالك العقار المخالف، فإذا تم تنفيذ عقوبة الحبس انتهت مشكلة المبانى المخالفة، ولكن ما يحدث هو تحايل على القانون بما يعرف بظاهرة «الكحول» ولابد من إجراء تعديلات تشريعية على القوانين المنظمة لهذا الأمر. ظهر ملف هدم المبانى التراثية لينضم إلى قائمة أهم المشكلات التى تواجة المحافظة حاليا.. من المسؤول عن الكارثة وكيف تعاملت مع تلك المشكلة؟ - ملف المبانى التراثية يقع على عاتق من لم يدافع عن تلك المبانى كما ينبغى وبالشكل الذى يقنع القاضى بالاحتفاظ به فى مجلد التراث، فكانت الأحكام القضائية التى تقضى بهدمها، وتعودنا كمجتمع أن نلقى التبعات على الحظ أو على الآخرين، فإذا قامت لجنة حماية التراث بمهمتها الأساسية فى تقديم المستندات الهامة وإظهار القيمة الحقيقية للمبنى التراثى لما صدرت الأحكام القضائية بالهدم، وإنما ما يحدث أن يتركوا الأمور إلى أن يصدر الحكم ثم يبدأ الصراخ والبكاء على اللبن المسكوب. و«ليس من المقبول أن يتركوا المحافظ يحارب وحده، ولقد قمت فى السابق بوقف تنفيذ حكم قضائى فى فيلا (أجيون) على مسؤوليتى الشخصية وكان من الممكن أن أتعرض للسجن فى ذلك، بينما الآخرين كانوا يصرخون فقط فى وسائل الإعلام المختلفة، ثم تصديت مرة أخرى لمالك فيلا زيزينا التى تقع أمام مقر إقامتى والذى قام مالكها بهدمها استنادا لحكم قضائى ولكن دون الحصول على ترخيص هدم، فقمت بتحويلة إلى محامى عام الإسكندرية والنيابة لاتخاذ اللازم بشأنه فإذا تمت محاسبته كما ينص القانون دون أن يجد ثغرة قانونية يتهرب منها من العقاب كانت نهاية الملف بشكل إيجابى وإذا لم يتم محاسبته كانت نهاية الملف أيضا ولكن سلبى واستمرار حالات الهدم». ماذا على ملف القمامة الذى أصبح يسبب مشكلة حقيقية بالمحافظة؟ - بدأنا فى تطبيق حلول جديدة غير تقليدية للقضاء على تلك المشكلة، ولا أشجع فكرة أن تتولى شركة واحدة مهما كانت مهمة نقل القمامة، ولكن من الأفضل أن يشارك المجتمع ككل وتعود الفائدة على الكل، ومازالت المحافظة تدرس اقتراح مشروع إنشاء صناديق قمامة خرسانية واستغلالها فى الإعلانات، حيث سيتم تصميم الصناديق لتعمل بنظام «RF» لحمايتها من السرقة والنباشين، وستنفذ طبقا للمواصفات التى تحددها المحافظة من خلال المكتب الاستشارى بمساحة 1م عرض وعمق 70 سم عن طريق الحفر بالرصيف، مما يسهل على المواطنين وضع القمامة بها، على أن تطبق بشارع أبو قير كتجربة، ثم تطبق بجميع أنحاء المحافظة. بعد 3 أعوام من التوقف بسبب أحداث الثورة.. ماذا عن ملف المشروعات الاسثمارية بالإسكندرية؟ - المحافظة تولى المشروعات الاستثمارية اهتماما شديدا خاصة التى ستعود بالنفع حيث تم طرح 16 قطعة أرض بمناطق «سموحة - المنشية الجديدة - العامرية - مدخل الإسكندرية الزراعى - جراج حديقة الخالدين - نفق محطة الرمل - مطعم فاروس - نفق خالد بن الوليد - جراج المنتزة المجاور لفندق شيراتون المنتزة وقطعتان أرض خلف كارفور» للاستثمار. ولقد وافقت على تخصيص قطعة أرض مساحتها 133 فدانا بمدخل منطقة محرم بك، لإنشاء مشروع السوق المركزى لبورصة تداول الأسماك بالإسكندرية. هذا بالإضافة إلى أن المحافظة تدرس حاليا عرضا مقدما من إحدى شركات الاستثمار العربية متعددة المجالات، بإقامة منطقة حرة جديدة على مساحة 700 فدان بين برج العرب والعلمين، وتختص بتخزين النفط، وتحلية مياه البحر. ماذا عن أزمة المرور الخانقة ومشروعات الطرق والرصف العام والصرف الصحى؟ - المتسبب فى الاختناق المرورى هو مخالفات بعض سائقى الميكروباص، بسبب وقوفهم خارج المناطق المخصصة لهم، وعمل مواقف عشوائية، ويتم التعامل معهم بكل حزم من خلال سحب تراخيص السيارات المخالفة وسحب اللوحات المعدنية وإلغاء كل المواقف العشوائية، هذا بالإضافة إلى اهتمام المحافظة بالانتهاء من مشروع تطوير محور طريق ترعة المحمودية وكذلك الانتهاء من تطوير كوبرى 27 وشارع المكس العام الذى يعتبر من الشرايين الرئيسية التى تساهم فى تسهيل حركة النقل والمواصلات بالإسكندرية. كما سيتم تركيب إشارات الإلكترونية مزودة بكاميرات مراقبة بجميع الشوارع والميادين الرئيسية بالمدينة، خاصة بالمناطق ذات الكثافة المرورية. كيف تتصدى لمشكلة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب؟ - هناك اهتمام خاص من المحافظة بالشباب وذوى الاحتياجات الخاصة، ولن أتخلى عن أى شاب أو فتاة يحاول بشكل جاد أن يبحث عن فرصة عمل حقيقية يستطيع من خلالها تحقيق حلمه وأن يكون عضوا فعالا فى المجتمع. فقد تم تخصيص %10 من الأكشاك التى ستقام على طريق الكورنيش لصالح حركة شباب «عايز يعيش» على أن يعمل بتلك الأكشاك شباب فقط و%10 لمصلحة المعاقين ومصابى الحرب. كما نظمت المحافظة مؤتمرا لتوظيف الشباب حقق نجاحا كبيرا، وتقدم أكثر من 5 آلاف شاب وفتاة للعمل وتم إنهاء إجراءات تعيين 360 شخصا ممن تم قبولهم بالفعل فى الوظائف المطلوبة وسوف يتم تكرار تنظيم المؤتمر التوظيفى مرة أخرى. أخيرا.. ماذا عن تنشيط السياحة بعروس البحر المتوسط؟ - أهالى الإسكندرية قادرون على توصيل رسالة لمصر كلها أن غدا أفضل، بالرغم من الظروف الصعبة التى تمر بها مصر فى حربها ضد الإرهاب فنحن لا نخاف والإسكندرية لا تخاف، وقد أطلقت المحافظة مهرجان «إسكندرية السياحة والأمان بقلعة قايتباى» وكان بمثابة رسالة إعلامية إلى العالم بأن مصر فوق الجميع وأننا جميعا على قلب رجل واحد.