أخصائية أمراض جلدية وتناسلية تقدم نصائح لمرضى قرحة الفراش

"الحركة بركة" كلمة كان يرددها أجدادنا الذين حذروا من البقاء لفترات طويلة للجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة، إلا أن المرض له أحكام، حيث أرسلت قارئة تقول إن والدتها تعانى من مشاكل بالعظام، مما جعلها تستلقى على الفراش لفترات طويلة، وأدى ذلك إلى إصابتها بقرحة الفراش، على الرغم من أننا كنا نهتم بها، فما هى أسباب تلك القرحة، وكيف يمكن التعامل مع هذه الحالة؟
يجيب على هذه الاستشارة الدكتورة أميرة سالم أخصائية الأمراض الجلدية والتناسلية، إن قرحة الفراش هى إصابة بالجلد ينتج عن الاحتكاك لفترات طويلة، وغالبا ما يصاب بتلك الحالة المقعدين، أو المرضى الذين يضطرون للبقاء بالسرير لفترات طويلة، وهى حالة سريعة الإصابة والانتشار بالجسم، إلا أن علاجها يحتاج إلى وقت.
وأضافت أميرة، وهناك عدة عوامل تساعد على الإصابة على الإصابة بالتقرحات، منها سوء التغذية، وضعف البنية الجسمانية للمريض، إضافة إلى أن ضعف الجلد ورقته قد يكون أحد العوامل التى تؤدى إلى سرعة الإصابة بالتقرحات، والتقدم فى العمر من الأمور التى تسبب تقرحات الفراش، مضيفة أن الإصابة ببعض الأمراض قد يؤدى إلى تلك الإصابة مثل السلس البولى أو سلس البراز.
وتابعت أميرة تظهر تلك التقرحات فى البداية على شكل احمرار بالجلد، إلا أن عند الإهمال أو عدم اكتشاف تلك الإصابة، فإن تلك التقرحات قد تصبح داخلية، وقد ينتج عنه تجمعات صديدية، وقد تصل تلك التقرحات إلى الأعصاب والعظام، وقد تسبب ضررا بالغا بالجسم، مشيرة إلى أنه عند اكتشاف هذه الإصابة لابد من الاتصال بالطبيب المختص فورا.
وعن التصرف الصحيح حتى مجئ الطبيب، قالت أميرة، يجب تقليل الضغط على الجلد المصاب، بمعنى إذا كانت الإصابة فى ظهر المريض فيجب جعله ينام على أحد جانبية، حتى يتم فحصه من خلال الطبيب، استشر الصيدلى الأقرب إليك عن نوع من البودرات التى تمنع تكون البكتريا والطفيليات على جلد المريض، ويتم وضعها على السرير.
واستكملت أميرة سيقوم الطبيب بإعطاء بعض الإرشادات لتنظيف تلك التقرحات، ويجب الالتزام بها حرفيا، وذلك لتقليل الإصابة ومنع انتشارها بالجسم، إضافة إلى التوازن الغذائى يساعد على التئام التقرحات بشكل أسرع، مع ضرورة التأكيد على عدم تدليك المنطقة المصابة أو المحيطة بها كى لا تنتقل الإصابة إلى مكان سليم.