استبعد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودى، أن تُحل الأزمة السياسية بين الرياض وأبو ظبى والمنامة مع قطر "طالماً أن الدوحة لم تُعدل سياستها". قال الفيصل، فى تصريحات لجريدتى "الحياة اللندنية" و"الشرق الأوسط اللندنية"، اليوم، الثلاثاء، إنه ليست هناك وساطة للولايات المتحدةالأمريكية لحل أزمة سحب سفراء كل من السعودية والإمارات والبحرين من قطر وذلك تزامنا مع الزيارة المرتقبة التى سيجريها الرئيس الأمريكى باراك أوباما للمنطقة نهاية مارس الجارى التى ستكون السعودية إحدى محطاتها الرئيسية. وحول إذا ما كانت هناك بوادر لانفراج الأزمة السياسية بين الدول الثلاث وقطر، قال الفيصل "إذا تعدلت سياسة الدولة (قطر) التى تسببت فى الأزمة، سيكون هناك انفراج". وعما إذا كان إقرار الاتحاد الخليجى أصبح بعيداً عن تحقيقه على أرض الواقع بعد الخلافات التى دبت بين الدول الأعضاء، قال الفيصل: "لا أعتقد ذلك، لأن الاتحاد أظهر أهمية التعاون والتكافل بين دول المجلس، وإن كان من شىء فالمنطق أقوى". وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الثلاثاء أن الفيصل قال ردا على سؤال عقب عقده لقاء فى العاصمة الرياض أمس مع رئيس الوزراء التونسى مهدى بن جمعة، أنه ليست هناك بوادر لانفراج الأزمة مع الدوحة ما لم "تعدل" سياسة الدولة المتسببة فى الأزمة، قاصدا "قطر"، وأوضح أن ما جرى من أحداث فى الآونة الأخيرة يظهر أهمية التعاون والتكافل بين دول الخليج وعدم استبعاد الاتحاد الخليجى. وكانت السعودية والإمارات والبحرين قررت فى الخامس من مارس الجارى سحب سفرائها من قطر وأرجعت تلك الدول الخطوة إلى فشل كافة الجهود التى بذلت لإقناع الدوحة بضرورة الالتزام بالمبادئ التى تكفل عدم التدخل فى الشؤون الداخلية لأى من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول الخليج من منظمات وأفراد سواء عن طريق العمل الأمنى المباشر أو محاولة التأثير السياسى والإعلام المعادى. وأبدت الدوحة أسفها من الخطوة الخليجية بسحب السفراء وأكدت أنها ستبقى ملتزمة بقيم الأخوة التى تربطها مع أشقائها الخليجيين وهو ما يمنعها من اتخاذ إجراء مماثل.