مصلحة الضرائب توضح موقف المطاعم غير السياحية من ضريبة القيمة المضافة    توريد 191 ألف طن قمح لصوامع وشون الفيوم    رسميًا.. الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا    دعوة رسمية لبيراميدز لحضور حفل الكشف عن الكأس وهوية دوري الأبطال    في إطار اتفاقية التعاون.. وفد جامعة بنها في زيارة لجامعة بانونيا بالمجر    "الجبهة الوطنية" يعلن تشكيل أمانة الإعلام المركزية برئاسة مسلم    أبو حطب يتابع انتظام الأعمال الميدانية بأشمون    بعد بيان هيئة التأمينات.. موعد صرف معاشات يونيو 2025 والزيادة الجديدة    حملة لإغلاق المغاسل المخالفة فى جنوب الغردقة حفاظًا على مياه الشرب    «السجيني» يطالب الحكومة بالاستماع إلى رؤية النواب حول ترسيم الحدود الإدارية للمحافظات    مؤسسات فلسطينية: الاحتلال يحاول تصفية مجموعة من رموز الحركة الأسيرة وقادتها    المغرب: حل الدولتين الأفق الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية    الجيش السوداني: نقترب من تطهير كامل الخرطوم    البرلمان العربى يعزى مصر فى استشهاد طاقم طائرة تدريب عسكرية نتيجة عطل فني    هل استفادت الصين من الصراع بين الهند وباكستان في رسم ملامح قوتها العسكرية؟    رئيس جامعة مطروح: انتظام سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني    النحاس يجهز كتيبة الأهلي لمواجهة الحسم أمام فاركو في الدوري    حسين الشحات: متحمسون للغاية لمواجهة ميسي الأفضل في العالم.. ونثق في حضور جماهيرنا    ثروت سويلم: تصريحاتي بشأن الأهلي والإسماعيلي في إلغاء الهبوط فُسرت خطئا    نوال الدجوي.. النيابة تستمع لأقوال أحفادها في واقعة سرقة ممتلكاتها    وزير الزراعة: توطين صناعة المبيدات "ضرورة" تفرضها التحديات الاقتصادية العالمية    جدول امتحانات الثانوية العامة 2025.. تفاصيل مواعيد الامتحانات لجميع الأنظمة التعليمية    تجاوزت سرعتها ال 42 كيلو.. رياح شديدة واضطراب حالة البحر بجنوب سيناء    قصور الثقافة تعرض فيلم «المشروع X» في 7 محافظات بسينما الشعب    "أمين عام مجمع اللغة العربية" يطلب من النواب تشريع لحماية لغة الضاد    محمد ثروت يحيي الذكرى الرابعة لوفاة سمير غانم برسالة مؤثرة    «ما يهزهم ريح».. 4 أبراج تتميز بثبات انفعالي مذهل في المواقف الصعبة    هل يجوز الحج عمن مات مستطيعًا للعبادة؟.. دار الإفتاء تُجيب    ماذا تفعل المرأة إذا جاءها الحيض أثناء الحج؟.. أمينة الفتوى ترُد    قبل امتحانات آخر السنة 2025.. ما هو الاختيار الأفضل لتحلية الحليب لطفلك؟ (أبيض ولا أسود)    حوار خاص| أحمد السبكى رئيس هيئة الرعاية الصحية ل«البوابة»: إطلاق المرحلة الثانية من منظومة «التأمين الصحى الشامل» بمطروح خلال سبتمبر وشمال سيناء في ديسمبر المقبل    مستشفى أطفال مصر يجرى عملية توسيع للصمام الأورطى بالبالون عن طريق القسطرة لطفلة حديثة الولادة    «جاب الفلوس منين».. شوبير يعلق على رفع القيد عن الزمالك    أنطلاق فيلم المشروع x بطولة كريم عبد العزيز ويامسين صبري بدور العرض السينمائى    نقابة الفنانين السورية تنعي بطلة «باب الحارة»    أونروا: إسرائيل تمنع المتطوعين من دخول قطاع غزة    دينزل واشنطن يوبخ مصورا قبل حصوله على السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان    الخميس.. فرقة الصحبجية تغني في قصر الأمير بشتاك    «سيدات يد الأهلي» يواجه فاب الكاميروني في ربع نهائي كأس الكؤوس    الأهلي يواجه الزمالك في مباراة فاصلة لحسم المتأهل لنهائي دوري سوبر السلة    خبر في الجول – جلسة بين الزمالك والسعيد لحسم التفاصيل المالية لتجديد عقده    الأمن يلقى القبض على المتهم بذبح والده المسن بأسوان    بحضور مدبولي.. رئيس سوميتومو العالمية: نحتفل بفخر بإنشاء أحدث مصانعنا المتطورة    عاجل- الصحة العالمية تُعلن خلو مصر من انتقال جميع طفيليات الملاريا البشرية    الصحة: إغلاق عيادة للتجميل وتركيب الشعر الصناعي بالعجوزة للعمل دون ترخيص ويديرها منتحل صفة طبيب    وزير الري يبحث إضافة مواقع سياحية جديدة لمنظومة السد العالي -صور    صعود جماعي لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الثلاثاء    بعد تداول فيديو.. ضبط قائد سيارة حاول الاصطدام بسيدة على محور 30 يونيو    تعرف على مواصفات امتحانات الثانوية العامة 2025 بالنظام القديم    نتنياهو: أدين بشدة تصريحات يائير جولان ضد إسرائيل وجيشها    المركزي الصيني يخفض أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية    "تأهيل خريج الجامعة لمواجهة تحديات الحياة الأسرية".. ندوة بجامعة حلوان    موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025    طريقة عمل الفراخ البانيه، بقرمشة لا مثيل لها    «أكبر خطيئة وتستلزم الاستغفار».. سعد الهلالي عن وصف القرآن ب الدستور    وزارة العمل تعلن توافر 5242 فُرص عمل في 8 محافظات    الإفتاء: لا يجوز ترك الصلاة تحت اي ظرف    «ليست النسخة النهائية».. أول تعليق من «الأعلى للإعلام» على إعلان الأهلي (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صلاح عيسى
نشر في اليوم السابع يوم 10 - 11 - 2009

قال بحدة: كيف يعمل صلاح عيسى رئيساً لتحرير جريدة القاهرة التى يصدرها فاروق حسنى وزير الثقافة؟.
عندما قلت له ولكنك تعمل فى مؤسسة الأهرام التى تهيمن عليها الحكومة كلها.. رد بسرعة: هناك فرق.. ثم غمغم وغمغم ولم يقل شيئاً واضحاً.. ومر حتى الآن حوالى 6 سنوات منذ تأسيس جريدة القاهرة.. ولم يقل صديقى ما هو الفرق؟.
كان ذلك جزءا من حملة شعواء ضد الصحفى الكبير، لم تكن تستند فى معظمها إلى مواقف حقيقية، ولا أى شىء سوى ما يمكن أن نسميه الكيد السياسى الذى ضيع على بلدنا سنوات وسنوات فى معارك مجانية، لن تجد لها حصاداً سوى تضييع الوقت والجهد فى الشتائم والشتائم المضادة، والتى لم يتورط فيها من هم بقامة صلاح عيسى.
كان المناخ السائد وقتها، ولا يزال إلى حد كبير، أن عليك أن تختار، إما أن تكون من قبيلة المعارضين أو من قبيلة المؤيدين، وعليك أن تدافع بكل قوتك وبالحق وبالباطل عن قبيلتك، وعليك أن تخوض صراعاً حتى الموت لهزيمة القبيلة المعادية، حتى تستسلم وتأخذ نساءها وأطفالها سبايا، وكل ما تملكه غنائم.
فليس هناك صراع سياسى مبنى على مواقف نقدية، ولكنها تحولت إلى مهنة، سواء كنت معارضا أو مؤيدا، تتكسب منها، وتحميك قبيلتك، رغم أنك لا تفعل شيئا سوى أن تقول ذات الأفكار صباح كل يوم.. أى تتحول إلى جهاز دعاية وإعلان، بدلاً من أن تكون كاتباً مهمته الأساسية هى التفاعل النقدى مع كل ما يدور حوله، فى قبيلته وفى القبائل الأخرى.
كانت بداية تعرفى على الكاتب الكبير كقارئ مدمن لصحيفة الأهالى، عندما كنت فى الجامعة، كنت أركب الأوتوبيس فى المحطة قبل الأخيرة حتى أجد مقعداً، يمكننى من الاستمتاع بالقراءة، فليس لدى صبر للانتظار حتى أعود إلى البيت.. ووقتها قرأت له بعضاً من أهم كتبه منها «البرجوازية المصرية وأسلوب المفاوضة»، وحفظت عن ظهر قلب تعبيراته اللاذعة التى كان يكتبها فى بابه الإهبارية، فما زلت أذكر «موسى شرف المهنة» سخرية من الصحفى الكبير موسى صبرى، وهو ذاته الذى رأيته يضحك فى إحدى الصور مع عيسى، فليس هناك عداء ولكنه صراع سياسى لا أكثر ولا أقل.
فالرجل فضل ألا يكون عبداً للأيديولوجيا، يقدسها ويحلبها حتى لو كانت ضد الناس، فالأيديولوجيا أوجدها الإنسان لإصلاح حياته، وإذا فشلت فعلينا إصلاحها أو التخلى عنها.. فالهدف الأول والأخير هو مصلحة الناس، وليس منطقياً أن نتخلى عنهم لصالح صنم الأيديولوجى.
ولأنه هكذا كان طبيعياً أن يشن البعض ضده الحروب تلو الحروب.. وكان طبيعيا أن يرد بما يليق به، ولكنه دفع الثمن.. الثمن الذى جعل من هم مثلى يتشجعون ويحطمون الأصنام، وأن يدفعوا عما يؤمنون به دون خوف.
أستاذ صلاح كل سنة وأنت طيب يا جميل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.