سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى اليوم العالمى للمرأة..السلطة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلى اعتقل 15 ألف سيدة منذ 1967..ونادى الأسير: 22 أسيرة يقبعن فى سجون الكيان..ومرام حسونة أصغر الأسيرات 18سنة..ويعانين انتهاكات جسدية وصحية
كشفت الناشطة والإعلامية الفلسطينية أمانى سراحنة مسئولة الإعلام فى نادى الأسير الفلسطينى، أن عدد الأسيرات الفلسطينيات فى سجون الاحتلال وصل إلى "22" أسيرة، سبع منهن محكوم عليهن، و"15" موقوفات، وتقبع "17" منهن فى سجن "هشارون الاحتلالى" أقدمهن الأسيرة لينا الجربونى. وأوضحت أمانى سراحنة أن قوات الاحتلال اعتقلت مؤخرا الأسيرات "شيرين العيساوى" من القدس وتحتجز فى مركز توقيف وتحقيق المسكوبية و"ميسون سويطى" من الخليل، و"نيرمين سالم" من نابلس وهى موظفة مؤسسة التضامن الحقوقية وتقبع فى مركز تحقيق "بيتح تكفا"، و"أحلام عيسى"، من قلقيلية وتقبع فى مركز تحقيق "عسقلان"، و"ريم حمارشة" من جنين وتقبع فى مركز تحقيق "سالم". وتابعت الناشطة الفلسطينية أن محافظة نابلس سجلت أعلى عدد للأسيرات فى سجون الاحتلال، حيث يبلغ عددهن سبعا، وهن: "آلاء أبو زيتون، تحرير القنى، وئام عصيدة، فلسطين نجم، مرام حسونة، زينب أبو مصطفى، نرمين سالم"، مشيرة إلى أن الأسيرة "لينا الجربونى" تعتبر أقدم الأسيرات فى سجون الاحتلال، وهى من قرية عرابة البطوف، فى الأراضى المحتلة عام 1948، واعتقلت عام 2002، وتقضى حكماً بالسجن ل"17" عاما، أما أصغر الأسيرات، فهى "مرام حسونة" 18سنة. ومن جهة أخرى، فإن عددا من الأسيرات يعانين أمراضاً مختلفة، وهن: "لينا الجربونى" وتعانى من التهاب حاد فى المرارة، ولا تُعطى سوى المسكنات، والأسيرة "نوال السعدى" من جنين، وتعانى من ارتفاع فى ضغط الدم وآلام حادة بالظهر، والأسيرة "أنعام الحسنات"، من بيت لحم، وتعانى من مرض الشقيقة، والأسيرة "آيات محفوظ" من الخليل، وتعانى من فقدان البصر فى العين اليمنى، وضعف حاد فى البصر فى العين اليسرى، والأسيرة "نهيل أبو عيشة" من الخليل، وتعانى من الروماتيزم الحاد، علاوة على الأسيرة "رسمية بلاونة" 53 عاماً، من طولكرم، والتى تعانى من ارتفاع ضغط الدم والسكرى. وفى سجون الاحتلال، أسيرتان مخطوبتان لأسرى، وهما: الأسيرة "منى قعدان" من جنين، والتى اعتقلت بتاريخ 12نوفمبر 2012، ولا زالت موقوفة، وهذا الاعتقال الثالث لها، وهى مخطوبة للأسير إبراهيم إغبارية، والقابع فى سجن "جلبوع"، ويقضى حكمًا بالسجن لثلاث مؤبدات و10 سنوات، والأسيرة "دنيا واكد" من طولكرم والتى اعتقلت بتاريخ 27 مايو 2013 وهى مخطوبة للأسير محمد واكد المحكوم بالسجن "29" عاماً، والمعتقل منذ "11" سنة. وفى سياق متصل، فإن هناك أسيرة من القدس إضافة إلى الأسيرة العيساوى، هى "انتصار الصياد" ومحكومة بالسجن لسنتين ونصف، أما الأسيرة "رنا أبو كويك" من رام الله، فقد حكمت بالسجن لثمانية شهور و5 آلاف شيكل غرامة، فيما اعتقلت الأسير "لما حدايدة" بتاريخ 14 أكتوبر 2013 ولا زالت موقوفة. وشددت مسئولة الإعلام فى نادى الأسير على أن الأسيرات يعانين من ظروف حياتية صعبة داخل سجون الاحتلال، فعدد منهن محرومات من أطفالهن وأخريات يعانين من أمراض مختلفة وهن بحاجة لعلاج، إضافة إلى المعاملة السيئة التى يتلقونها من قبل مصلحة سجون الاحتلال. من جهة ثانية، قال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى، لم تميز يومًا فى اعتقالاتها واستهدفت كل شرائح وفئات المجتمع الفلسطينى، ذكوراً وإناثاً، واعتقلت منذ عام 1967 نحو "15000" مواطنة فلسطينية، منهن "1000" مواطنة منذ بدء انتفاضة الأقصى فى سبتمبر عام2000، بينهم أمهات وزوجات وقاصرات ومريضات. وتابع فروانية، حسب وكالة معا الفلسطينية، أن سياسة اعتقال الفلسطينيات هى سياسة قديمة بدأت مع بدايات الاحتلال لفلسطين، ولم تقتصر على حقبة معينة، لكنها تصاعدت خلال انتفاضة الأقصى تحت حجج وذرائع مختلفة، وشكل من أشكال العقاب الجماعى، وفى أحيان كثيرة تم اعتقالهن بهدف الابتزاز والمساومة لإجبار أقربائهن المطلوبين على تسليم أنفسهم، أو للضغط على المعتقلين لتقديم الاعترافات والمعلومات. وأضاف فروانة أن جميع من تم اعتقالهن، تعرضن للإهانة النفسية أو الجسدية أو الاثنتين معاً، وأحياناً للتحرش الجنسى أيضاً، ولصنوف مختلفة من التعذيب وبدرجات متفاوتة، وزج بهن فى زنازين وغرف التحقيق لأيام طوال تصل فى بعض الأحيان لبضعة شهور، قبل نقلهن إلى أقسام السجون المظلمة ذات الظروف القاسية.