رفضت القوى السياسية ما أعلنته مجموعة من الدول داخل مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، عن قلقها حيال استخدام الحكومة المصرية العنف فى قمع المحتجين، بينها الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وتركيا. وشن الشيخ سامح عبد الحميد، عضو الدعوة السلفية، هجوماً حاداً على أمريكا وبريطانيا وتركيا، مشيرا إلى أن كثيرا من الدول والمنظمات التابعة لها تُسيطر عليها مجموعات لهم مصالح خاصة، لافتا إلى أنهم يغضون الطرف عما يحدث من انتهاكات للفلسطينيين على مدى عقود، ويريدون إشعال الصراع فى مصر بهذه الإعلانات غير المسئولة. وأضاف عضو الدعوة السلفية، ل"اليوم السابع"، أن هذه الدول ومعهم جماعة الإخوان المسلمين، يُحاولون إيصال صورة مُشوهة لمصر وجيشها وشرطتها وقضائها، مشددا على أنها كثير ما تكون صورًا مُفبركة أو مُجتزئة، ويُساعدهم فى ذلك التنظيم العالمى للإخوان المتواجد فى بعض جمعيات حقوق الإنسان فى الخارج، مشددا على أنه على الجانب الآخر يجب علينا توضيح الحقائق بجلاء، ودعوة وفود من هذه الجمعيات لإطلاعها على الصورة الكاملة، لافتاً إلى أن ضحايا أفراد الشرطة والجيش لا يتم حصرهم وعرض مأساة عائلاتهم، كما يفعل الإخوان بعرض مشاهد الأكفان والأشلاء وبكاء الأطفال، قائلا: إن لضحايا الشرطة والجيش أولاد وزوجات وأمهات أيضًا. وقال يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، إن تقرير تلك الدول استمرار للانهيار الأخلاقى لها، ويثير خلافات كثيرة على ما يحدث فى مصر، وتجاهل كل ما يتم من جماعة الإخوان المنتهجة للعنف والقتل والترويع ضد المصريين. وأشار "قدرى"، فى تصريح ل"اليوم السابع"، إلى أن تلك الدول تتماشى مع ممارسات الجماعة الإرهابية، التى تحاول أن تقنع العالم بأنها تستطيع أن تتحكم بأصوات المسلمين فى مجتمعها لصالح تلك الحكومات الحامية لها، مشددا على أن هذا غير صحيح، مؤكدا أن الجماعة فى طريقها للتفكك، وسوف يكون الأمر فى نهايته لصالح المصريين وقوى السلام. وأكد نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، أن تلك الدول لا تدافع عن التظاهر السلمى، إنما فى حقيقة الأمر تدافع عن الإرهاب، مشيرا إلى أن أى مراسل موضوعى لتلك الدول سيتأكد من أن مظاهرات الجماعة الإرهابية ليست سلمية، إنما عمليات عنف وتخريب وقتل، لافتا إلى أن الإعلام لدينا منشغل بالمصالحة مع الإخوان، تاركا العالم الخارجى يعرف عن ما يجرى فى مصر عبر قناتى الجزيرة وسى أن أن. وتساءل "زكى"، أين دور القناة الفضائية المصرية والإعلام المصرى؟، فى نقل ما يجرى للعالم من حرق لسيارات الشرطة، واستهداف ضباط وجنود الشرطة والجيش، وقتلهم فى عمليات إرهابية وقطع الطرق وتعطيل المصالح، مشيرا إلى أنهم لا يعرفون عدد القتلى من جنودنا وضباطنا فى الحرب ضد الإرهاب. وأضاف "زكى" فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن تقريرهم مبنى على معلومات مزيفة أخذوها من مرتزقة ومأجورين، حول وجود اعتداء على تظاهرات سلمية ومصادرة حرية التعبير، مدينا الهيئة العامة للاستعلامات وأجهزة الدولة، كتهم إياه أنها لا تنقل الصورة الحقيقة لما يجرى بالفعل فى مصر. قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، إنه يستغرب من تجاهل الدول الغربية، تحريض عدد من الدول ضد الجيش والشرطة المصرية فى سيناء، وتدعيم عمليات إرهابية تقتل الجنود، وتهتم فقط بتظاهرات جماعة الإخوان المسلمين فى الشارع. وأضاف "وجيه"، فى تصريح ل"اليوم السابع"، تعليقا على بيان مجموعة الدول داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن ذلك كلام غير دقيق، لأن هناك من يشارك فى مظاهرات الإخوان، ويتعدى على المنشآت ويقوم بأعمال تخريبية، كما يحمل السلاح. وأشار المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، إلى أن تظاهرات جماعة الإخوان مخالفة للقانون، لأنها لا تتم بموجب تصريح وفقا لقانون التظاهر المعمول به، مبديا رأيه أنه معارض للقانون التظاهر، ولكن الحزب يلتزم به فى تظاهراته التى ينظمها حتى يتم تعديله بالاعتراض عليه بمجلس الشعب القادم. وأكد "وجيه"، أن هناك بعض العناصر من جماعة الإخوان تصر على مخالفة القانون، كما تقوم بأعمال تخريبية خلال تظاهرها، وتحاول إحراج الدولة بمخالفتها للقانون، مشيرا إلى أن حكومة تركيا تستخدم العنف ضد معارضيها، وتهتم بالشأن المصرى عن غيره، مطالبا إياها بالنظر إلى شأنها الداخلى.