كشف مصدر مسئول بوزارة الآثار، عن مفاجآت جديدة فى قضية سرقة باحثين ألمان عينات من خرطوش خوفو، فى أبريل الماضى، تتضمن قيام فريق قناة "اركى بى" اليابانية فى 2012 بدخول الغرف الخمس أعلى غرفة دفن الملك خوفو والتصوير فيها بتصريح من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وهو أمر يخالف القانون، حيث إن الدخول إليها يشترط الحصول على تصريح رسمى من وزير الآثار إلى جانب دخولهم مركب خوفو دون الحصول على أى تصريح رسمى. وأكد المصدر- فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم- أن اليابانيين صمموا على التصوير داخل الغرف الخمس ومركب خوفو مما يطرح تساؤلا عن رغبة اليابانيين فى مضاهاة الحبر الأحمر الموجود فى الغرف الخمس مع الحبر الأحمر الموجود على كتل الغطاء لمركب خوفو, لإثبات ما كان يريده الألمان فى أن الهرم الأكبر لا ينتسب إلى الملك خوفو. وأشار إلى أنه فى 23 أبريل 2012 تلقى الأمين العام للمجلس خطابا من مدير القناة اليابانية تاكيشى يامادا لتصوير فيلم وثائقى عن الآثار المصرية بالقاهرة والجيزة والأقصر فى الفترة من 3 – 17 مايو 2012 محددا فيه الأماكن المرغوب زيارتها وعددها 8 أماكن استثنى منها الأمين العام مكانين وهما " الغرف الخمسة أعلى غرفة دفن الملك خوفو "، ومعامل الترميم بالمتحف المصرى الجديد، ورفض الموافقة عليهما وأشار إلى أنه يجب موافقة وزير الآثار عليهما. وقال إنه عند عدم حصول القناة اليابانية على تلك التصاريح تلقى الأمين العام للمجلس فى 3 مايو 2012 خطابا من المركز الصحفى يطلب الموافقة على قيام التلفزيون اليابانى "ار كى بى " بعمل فيلم وثائقى عن الحضارة الفرعونية وأحدث الاكتشافات الأثرية لعالم اليابان يوشيمورا وزيارة الغرف الخمس فوق غرفة دفن الملك خوفو، ومعامل الترميم بالمتحف المصرى الجديد ومحجر مدينة 15 مايو التابع للآثار. وأضاف، أن الأمين العام منح موافقته عليه بما فيهما من أمرين سبق أن رفضهما لأنهما من صلاحية وزير الآثار وهما " لغرف الخمس" و"الاكتشافات الحديثة منها مركب خوفو الجديدة " والتى لابد قانونا أن يوافق عليهما وزير الآثار واللجنة الدائمة للآثار. وأوضح أنه من الغريب أن هناك إيصالات ثلاثة صادرة من منطقة آثار الهرم، حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منها، الإيصال الأول بمبلغ خمسة آلاف جنيه نظير التصوير فى مواعيد العمل غير رسمية, وإيصال آخر بمبلغ خمسة آلاف جنيه نظير التصوير داخل الهرم الأكبر مما يشير إلى وصول بعثة التصوير اليابانية إلى الغرف الخمس. وتابع أن الإيصال الثالث، وهو يمثل مفاجأة، يوضح دخول بعثة التصوير اليابانية إلى موقع غير موجود فى تصريح التصوير وهو"مركب خوفو" غير المسموح بزيارته ودفعت بعثة التصوير ألف دولار إلى منطقة آثار الهرم, مما يشير إلى وجود شبهة فساد بمنطقة آثار الهرم تطرح تساؤلات عديدة فى مقدمتها من الذى سمح لليابانيين بالدخول داخل مركب خوفو وكيف تتلقى وزارة الآثار أموالا من مصدر لم تصرح له بالدخول فى التصريح. وأوضح أنه فى حالة الباحثين الألمان فى 2013 فإنهم لم يحصلوا على تصاريح رسمية لدخول غرف الدفن، أما فى حالة اليابانيين فى 2012 فقد حصلوا على تصريح من الأمين العام بالمخالفة للقانون بدخول تلك الغرفة والتصوير فيها بمرافقة أثرى وإخطار الشرطة، مطالبا بضرورة فتح تحقيق عاجل فى تلك الواقعة لمعرفة لماذ لم يتم نقل المدانيين بمنطقة آثار الهرم حتى الآن وتحديد من قام بسرقة عينات خرطوش خوفو الألمان أم اليابانيين.