سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة روسية: قيادة بوتين تعترف بالحكومة المصرية الجديدة.. مرسى" حاول إقناع الرئيس الروسى مرتين بحذف الإخوان من قائمة الجماعات الإرهابية لكنه تجاهله".. و"السيسى" أثبت أنه رجل الدولة
قالت صحيفة "نيزافيسمايا جازيتا" الروسية أن القيادة الروسية على رأسها الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" يعترف بالنظام الجديد فى مصر والسياسة الخارجية لمصر ويدل على ذلك أن الرئيس الروسى اجتمع بوزير الدفاع المصرى المشير عبد الفتاح السيسى، أثناء زيارته إلى موسكو، فى مقر إقامته فى نوفو أوجاريوفو وكانت هذه أول زيارة دولية له بعد عزل محمد مرسى من رئاسة مصر. وأضافت الصحيفة الروسية، أن القيادة فى موسكو تعترف بالحكومة المصرية منذ زيارة وزيرى خارجية ودفاع روسيا " سيرجى لافروف" و"سيرجى شويجو" إلى مصر وهذا اعتراف بشرعية النظام الجديد وهذا سيعزز موقف مصر على حد سواء محليا وعلى الساحة الدولية. وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن المصريين ينظرون إلى أن موقف موسكو من نظام مرسى لم يكن حارا جدا، لأن جماعة "الإخوان المسلمين " لا تزال تصنف فى روسيا باعتبارها منظمة إرهابية، وأنشطتها فى أنحاء موسكو تم حظرها من قبل المحكمة العليا فى عام 2003. وقالت الصحيفة الروسية أنه وفقا لبعض التقارير، طلب مرسى خلال اجتماعه مع بوتين فى ديربان فى قمة بريكس فى مارس 2013 وفى سوتشى فى أبريل 2013 إعادة النظر فى قرار المحكمة العليا برفع جماعة الإخوان من المنظمات الإرهابية وحاول إقناعه ومع ذلك، فإن السلطات الروسية رفضت لأسباب شخصية سياسية داخلية. وأوضحت الصحيفة أن فى هذا الصدد، قامت السلطات المصرية الجديدة نفسها بالاعتراف بأن جماعة "الإخوان" منظمة إرهابية، وأصبح مجال التفاهم المتبادل بين موسكووالقاهرة على نطاق أوسع. وقالت الصحيفة أن أولى الخطوات التى وضعها السيسى خلال زيارته إلى موسكو هى إبرام عقود لشراء أسلحة روسية ووفقا لمعلومات تسربت إلى الصحافة، يهدف الجيش المصرى لشراء أنظمة دفاع جوى، ومقاتلات MiG-29M/M2، وطائرات هيلكوبتر من طراز Mi- 35 والذخيرة والأسلحة الخفيفة نظرا للحالة الاجتماعية والاقتصادية الصعبة فى مصر. وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، لم تكن متحمسة لإزالة مرسى من الحكم وبعد ذلك، أصبحت العلاقات متوترة بين واشنطنوالقاهرةوالولاياتالمتحدةالأمريكية منذ سقوط مرسى عام 2013 أوقفت تقديم المساعدات العسكرية إلى السلطات الجديدة. ونوهت الصحيفة إلى أن تنويع العلاقات العسكرية والسياسية المصرية، المقصود منها عودة المناخ الودى فى العلاقات مع روسيا لإثبات خروج القاهرة عن سياسات مبارك ولإثبات أنه رجل دولة يسعى إلى إجراء سياسة خارجية مستقلة عن الولاياتالمتحدة وعودته إلى مصر بكرامة واحترام فى الساحة الدولية. وشددت الصحيفة أن السيسى استطاع أن يقنع العديد من المصريين لذلك قاموا بدعمه، وتذكروا الأوقات الجميلة فى التقارب مع روسيا أيام عبد الناصر مشيرة إلى أن مصير النظام الجديد فى القاهرة لا يتوقف فقط على قدرة الجيش بسرعته وكفاءته لاستعادة النظام فى البلاد واستعادة الاستقرار، ولكن أيضا على درجة الدعم السياسى والمالى والاقتصادى التى وعدت بها المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت. وأفادت الصحيفة الروسية أن اليوم، السعودية والإمارات والكويت يخططون لتقديم مساعدة مالية إلى مصر بمبلغ 15 مليارا. وأشارت الصحيفة أن فى 2013-2014، أكدت تطورات العملية السياسية فى مصر بأنه لا يمكن التنبؤ بأى شىء ففى بداية العام الماضى، كان " الإخوان " فى السلطة، واليوم أصبحت محظورة، وذهبت تحت الأرض، والجيش استخدم الدعم الشعبى الهائل، وعاد إلى السلطة وعلى الأرجح، ستكون الحكومة المصرية الجديدة قادرة على الحصول على موطئ قدم فى البلاد وعلى الساحة الدولية.