قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس اليوم الاثنين، إن شبه جزيرة القرم الأوكرانية باتت الآن تحت السيطرة الروسية. وقال فابيوس - فى مقابلة مع شبكة "أر تى أل" الفرنسية - إن باريس لا تزال تأمل "فى وقف التصعيد العسكرى" (الروسى) بأوكرانيا. وأضاف أن القرم هى الآن "تحت السيطرة الروسية".. "وهذا انتهاك للسيادة الأوكرانية". واتهم رئيس الدبلوماسية الفرنسية روسيا بأنها تنتهك "بوضوح" سيادة أوكرانيا، معتبرا أن التحرك فى بلد آخر يخالف للقانون الدولى، "وهو انتهاك لهذا القانون". وتابع "نريد وقف التدخل الروسى وإقامة حوار"، مشددا على ضرورة "الحفاظ على سلامة ووحدة الأراضى الأوكرانية". وعما إذا كان من المؤكد أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد قبل بتشكيل "مجموعة اتصال" لإطلاق حوار بشأن أوكرانيا، كما ذكرت أمس السبت، الحكومة الألمانية، أوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية "نحن بحاجة لمعرفة المزيد هذا الصباح". وأضاف وزير الخارجية الفرنسى أنه وللحد من التصعيد، "هناك توافق فى وجهات النظر الدبلوماسية"، مشيرا فى هذا الصدد إلى دور حلف الشمال الأطلسى (ناتو) وأوروبا (الاتحاد الأوروبى) ومجموعة السبع "جى 7". وأوضح أن الهدف ذو شقين "محاولة لمنع التدخل الروسى، وفى الوقت نفسه، إقامة حوار". وأكد فابيوس أن فرنسا لا تعتزم "فى الوقت الراهن" تعليق العقود العسكرية مع روسيا، ولكنها (باريس) تعمل عبر القنوات الدبلوماسية لوقف تدخل موسكو فى أوكرانيا. وردا على سؤال حول احتمال تعليق تسليم سفن حربية إلى روسيا، أوضح وزير الخارجية الفرنسى إننا لسنا فى هذه المرحلة، وذلك على ضوء الطلبيات التى قدمتها روسيا فى عام 2011 لشراء سفينتين حربيتين من نوع "ميسترال". وفى السياق ذاته، أجرى الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند فى وقت متأخر من الليلة الماضية اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بحثا خلاله تطورات الوضع بأوكرانيا على ضوء التحرك العسكرى الروسى بشبه جزيرة القرم الأوكرانية.