حذرت فنلندا، مساء أمس الأحد، من خطورة الوضع فى أوكرانيا وفى منطقة شبه جزيرة القرم بشكل خاص، مشيرة إلى أن تحرك روسيا للسيطرة على القرم يعتبر أمرًا لا يمكن قبوله. ويأتى هذا التصريح فى أعقاب اجتماع غير عادى لرئيس فنلندا سولى نينيستو واللجنة الوزارية للسياسة الخارجية والأمنية، لمناقشة تطورات الوضع فى أوكرانيا، وتم التأكيد خلاله على إدانة استخدام القوة العسكرية، وكذلك التهديد باستخدامها. وأشار بيان اللجنة، إلى أن الإجراءات العسكرية لروسيا فى شبه جزيرة القرم تشكل انتهاكاً لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، مشددًا على أن تحرك روسيا للسيطرة على شبه جزيرة القرم يعتبر أمرًا غير مقبول. وحثت فنلندا جميع الأطراف على الامتناع عن أى تحرك عسكرى أو غيره من شأنه تأجيج الوضع المتوتر فى المنطقة، موضحة أن مستقبل أوكرانيا يجب أن يتم إقراره بشكل سلمى، وفى إطار احترام الديمقراطية وسلطة القانون وحقوق الإنسان من خلال تنظيم الانتخابات المقبلة، والاتفاق على وضع مناطق النزاع. وأكدت فنلندا مساندتها لجهود جميع الأطراف، ومن بينهم الاتحاد الأوروبى والدول المجاورة لأوكرانيا لحل هذه الأزمة من خلال المفاوضات التى يجب أن ترتكز على احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، منوهًا بضرورة تقدم مجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا بحلول للمشاكل يمكن تطبيقها وبصفة خاصة فيما يتعلق بحماية حقوق الأقليات. وأوضحت أهمية الجهود التى يبذلها الاتحاد الأوروبى بشكل منفرد أو جماعى من أجل تحقيق هذه الأهداف، ورحبت بالإجراءات المساندة التى تبناها صندوق النقد الدولى والاتحاد الأوروبى وأطراف أخرى من أجل إعادة الاستقرار للاقتصاد الأوكرانى وتنفيذ الإصلاحات.