لأ.. عندك!! ليه؟ ممنوع ده!! إيهْ؟ ممنوع كلُّه، طبْ أعمل إيه ؟ زى ما دايما كنت بتعمل. قرْنك جامدْ، خلِّيك شايلْ. لأ مش لاعب.. جرى إيه؟.. اللهْْ!! إعقل يابا، قلنا ممنوع، ممنوعْ تغضبْ، تزعلْ، تهمدْ، تطلبْ، تحلمْ، تسرحْ....، ممنوع كلهْ. ولإمتى يا ناس؟ بكره انشالله بقى كدة !! بكرة؟ فيه إيه بكرة؟ طب فين بكرة بكرة حانسمحْ لك تتكلم. بكرة حانسمح لك تتألم. بكرة حاتجنى ثمرة كدَّك، واحدة واحدة خُدْ على قدّك!! وأنا مالى قد.. ومالى حد. خايف لا تكون الحارة سدّ. والصبر مرارْ! وأنا مش رافضْ أشرب كاسه. على شرط يكون للكاس دا قرار. واستحمل طول الليل غُلبى، على شرط الليل ييجى بعده نهار. والصحرا بنزرع فيها الصبر، تطرح حرمان. نسقيه من طولةِ البالْ، وبنِحدِى كلام ونقولْ موَّالْ: "جمل المحاملْ بِركْ شِمْتِتْ لَعادى فيه" جمل المحامل لا بيشكى.. ولا بيقول آه ليه يعنى بقي؟ما هو نفسه يعيش، زى العايشين؟ ما هو عايش اهه، اسم الله عليه. بيقول ويعيد، ونرد عليه، بيشيل فى هموم، وفْ غلب الناس، وحياخد إيه غير وجع الراس، من زن الحاجة ومد إيديه؟ كدة برضه ياهوه ؟ بعد دا كله ؟ الحقّ عليه ؟ إيش يفهم فى الغنوة الأطرش؟ إيش يفهم فى الصورة الأعمى؟ إيش يفهم محروم من يومه، اوعى تصحِّيه من نومُه؟ إطعم مطعوم، يستطعم أما المحروم، يستحمل" يستحمل تانى يا ناس ؟ دا حرام ! ما خلاص هانت. لأ ما هانتشى .. إيش عرفنى ؟ مش يمكن لعبة "إستني" تفضل على طول؟ على ما يحصَّلنى إلدور حاخلص: القلب مقدِّد. والجرح ممدِّد. فى الأرض الشوك، والميه عصير صبَّار . ما تكركبهاش، على مهلكْ و"سعيدة" وحابْقى اندهلكْ!!! وسْنيّن ويَّام وانا باستنى، شلتَهَا على قرْنى وباتمنَّى، وبنيت قصرى.. سكِّنتُه الناس. واتهيألى حايشوفوا أنا مين. وإنِّى غلبان محتاج ليهم، وجعان، محروم، عايش بيهم، أضعف، وازحف، وأقع، وأقوم. ما فيناش من كده مش لايقة عليك. لأ. لايقة ونص: لو حتى الليل طال ست شهور، والتَّلج اتجمع فوق قلبى، والطفل اتجمد مالسقعه، والدم اتوقف فى عروقى، والنهر بقى صخر بيلمع، والوادى بقى صحرا بتلسع والبنى آدمين بقوا مش هم، أنا حاعملْها. قدها وقدود، ياللا اعملها ، بس تخليك، برضه شايلها ربنا موجود حا يعدِّلها يزرعْ فى قلوب المحرومين: بذرة تنبِّت، حُب وتسبيح، تطرحْ شجرة لها ضل كبير، تحضن نسمهْ وتغازل الريح، وتفرَّع توصل لخالقها . إبقى قابلنى !! وطلعت أدبّ، نزلت أدبّ، ولقيت ناسى هنا جوا القلب. قتلت الغول حوَّطوا بيَّا وعملنَاهَا، "طلعتْ هيّا".