اختتمت أمس الدورة التدريبية الخامسة لتنمية مهارات المنظار الرحمى التشخيصى والعلاجى بوحدة التشخيص المبكر للأورام بقسم أمراض النساء والتوليد بطب عين شمس والتى عقدت فى الفترة من 15: 17 من الشهر الجارى، لمواكبة المعايير العالمية فى المناظير التشخيصية والعلاجية على مدار 3 أيام متضمنا الجوانب النظرية والعملية. وصرح الدكتور حاتم سعد شلبى أستاذ أمراض النساء بطب عين شمس مدير الوحدة، بأن المحاضرات قام بإلقائها 15 استشاريا من أساتذة أمراض النساء فى مجال مناظير الرحم التشخيصية والعلاجية. وقال إن هذا النشاط الطبى المتطور أحد أنشطة الوحدة الكثيرة والتى تشمل أيضا خدمة التشخيص المبكر للأورام والتحليل الخلوى والمسحة المهبلية وتحليل الأورام النسائية والعينات بالإبرة الدقيقة التى توفر على المريضة العمليات الجراحية الكبيرة. وأوضح أنه تم تدريب الأطباء على مناظير عنق الرحم ومناظير الرحم التشخيصية والعلاجية على نظام عمليات اليوم الواحد وبأحدث الأجهزة على المعايير العالمية بالتدخل الجراحى البسيط الذى يوفر على المرضى تكلفة ومضاعفات العمليات التقليدية. وأكد أن الوحدة فى إطار مسئوليتها نحو المجتمع واتساقاً مع مهمتها الأساسية وهى الكشف المبكر عن الأورام تولى أهمية كبيرة لدور التوعية ونشر ثقافة "الوقاية خير من العلاج" وذلك عن طريق عقد ندوات والاتصال المباشر بالمرضى ومخاطبة السيدات من خلال وسائل الأعلام المختلفة والوحدة فى ضوء سعيها الحثيث بصدد افتتاح عيادة صحة المرأة والتشخيص المبكر للأورام وهى عيادة تهدف إلى الترصد والكشف المبكر ليس فقط عن الأورام الخاصة بالسيدات ولكن بالأمراض التى يمكن أن تصيب المرأة فى مراحل سنها المختلفة.. وقد جاءت جهود الوحدة والسعى لنشر خدماتها لتتوافق ومعايير منظمة الصحة العالمية بأن الصحة لا تتوقف فقط عند جهود العلاج ولكن تشمل الوقاية وتوعية المجتمع بالسلوكيات الصحيحة كمدخل لحياة أفضل. وأشار أن الدورة التدريبية شارك فيها 25 متدرباً من كافة أنحاء مصر من البحيرة ومن أسيوط ومن القاهرة وأعضاء هيئة التدريس من جامعة الأزهر وبعض الدول العربية وقد تولى تدريبهم 15 مدرباً من أعضاء هيئة التدريس بوحدة التشخيص المبكر للأورام برئاسة الدكتور منير محمد فوزى أستاذ المناظير والرائد الأول لمناظير الرحم فى مصر. وتميزت الدورة بوجود أحدث أجهزة التدريب العالمية فى مناظير الرحم وهو جهاز المحاكاة (hysteroscopic simulator) وهو يعطى الأطباء الوصول إلى أعلى درجات المهارة الطبية دون تعريض المرضى لأى مخاطر قبل الوصول إلى الحد الأدنى من المهارة الطبية الكافية لبدء هذه العمليات الدقيقة.