تحدثت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية عن احتمالات توسيع تنظيم القاعدة لمجال الإرهاب فى لبنان، وقالت إنه على الرغم من عدم حدوث هذا الأمر بعد، إلا أن دعم التنظيم والحركات المماثلة يزداد بين السنة فى لبنان فى الوقت الذى يحارب فيه حزب الله الشيعى باسم الرئيس السورى بشار الأسد. وقالت إن انفجار عدد من السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية والهجمات الصاروخية عبر الحدود على المناطق الشيعية فى لبنان على مدى الأشهر التسعة الماضية من قبل جماعات متحالفة مع أهداف تنظيم القاعدة يثير المخاوف من أن التنظيم ربما يوسع عملياته رسميا فى لبنان. وحتى الآن، يبدو أن الهجمات على المناطق الشيعية لا ترقى لأن تكون دفعة إستراتيجية من المسلحين المتحالفين مع القاعدة لتأسيس قاعدة فى لبنان، وهى أشبه أكثر برد فعل تكتيكى للدعم المسلح للرئيس السورى بشار الأسد من جانب حزب الله.. ولم يحدث أن أعلنت قيادة القاعدة بشكل صريح أن لبنان قاعدة مشروعة للجهاد. إلا أن المحللين والإسلاميين يقولون إن الحرب فى سوريا المجاورة وزيادة التوتر بين الشيعة والسنة فى لبنان يخلق بيئة خصبة للقاعدة فى لبنان. وتمضى الصحيفة قائلة إن صغر حجم لبنان نسبيا، والديموغرافيا الدينية المعقدة فيها مع وجود 18 ديانة معترف بها رسميا، ووجود طائفة سنية معتدلة، وانتشار جهاز أمن الدولة قد وقفت أمام أن تصبح القاعدة نشطة فى لبنان. حيث يميل التنظيم الإرهابى إلى العمل فى البلدان المتجانسة مذهبيا تحت سيطرة حكومية فضفاضة فى حالة نزاع مسلح مع وجود تضاريس نائية واسعة للاختفاء والتخطيط. وتشير ساينس مونيتور إلى أن لبنان لعبت دورا مفيدا للقاعدة كمركز عبور المتطوعين من جميع أنحاء العالم العربى، ومن بينهم بعض اللبنانيين السنة الساعين إلى الانضمام للمقاومة فى العراق بعد الغزو الأمريكى عام 2003.