انتقد رئيس حزب الحركة القومية التركى المعارض دولت بهجالى، التعديلات التى قيدت عمل المجلس الأعلى للقضاء بما فيه من قضاة ونواب عاميين، وربطت عمله بوزير العدل مباشرة، محذرًا من أن تركيا تتجه فى طريقها نحو نظام الرجل الواحد. وأضاف بهجالى فى كلمة ألقاها فى مدينة "موغلا" الواقعة غرب تركيا للتعريف بمرشحى الحزب لخوض الانتخابات البلدية المقبلة، أن رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان وقع فى شراك الكبر والغرور، ولم تعد صفة رئيس الوزراء تكفيه، بل بدأ يصف نفسه بما هو أعلى من ذلك، لذا؛ سعى جاهدا للسيطرة على كل القوى والسلطات، ووضع يده على السلطة القضائية بعد الإعلامية، وحوّله من قضاء مستقل إلى قضاء موالٍ"، على حد وصفه. وأشار بهجالى إلى أن رئيس الوزراء أردوغان توجّس خيفة من أن تصله أو أحد أفراد عائلته تهما بممارسة الفساد، خصوصًا عقب الحملة التى بدأت واتهم على إثرها وزير وأربعة من أبناء الوزراء ورئيس بنك و41 شخصًا من كبار الموظفين العموميين، وعدد من رجال الأعمال، لافتًا إلى أن أردوغان عاش حالة هيستريا عقب تلك الحملة، فقام بتغيير وزير العدل وعيّن مكانه وزيرًا مواليًا له، وأجرى حركة تعديلات غيّر بموجبها كل الطاقم العدلى القديم، كما وضع كل العوائق أمام أى ثغرة قد تؤدى إلى اتهامه أو أحد أقربائه بتهم تتعلق بالفساد، وفقاً لقوله.