قال إيهاب سعيد، خبير سوق المال، إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح خلال الأسبوع الماضى فى مواصلة صعوده فى اتجاه قمته السابقة قرب ال7455 نقطة. وأضاف أن تجاوزه لأعلى كان فى اتجاه مستهدفه الذى سبق وأشرنا إليه عند ال7600- 7700 نقطة، مدعوما باستمرار الأداء الإيجابى لبعض الأسهم القيادية، وعلى رأسها سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأعلى والذى نجح فى الاقتراب من قمته السابقة قرب ال34 جنيها وإن تجاوزها لأعلى محققا أعلى مستوى سعرى له منذ الإدراج عند ال34,80 جنيه، وكذلك سهم العز لصناعة حديد التسليح، والذى اقترب هو الآخر من أعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011 عند ال17,60 جنيه وأيضا سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة، الذى نجح هو الآخر فى الاقتراب مجددا من قمته السابقة قرب ال7,35 جنيه، وإن كان مازال عاجزا عن تجاوزها لأعلى، فيما مازال سهم جلوبال تليكوم يتحرك بشكل عرضى بين مستوى الدعم الجديد قرب ال4,85 جنيه ومستوى المقاومة السابق قرب ال5,25- 5,35 جنيه. وبدا واضحا التحسن الكبير فى أداء بعض الأسهم الأخرى، وإن كانت ليست ذات الأوزان الكبيرة، مثل سهم العربية لحليج الأقطان، الذى نجح فى قيادة قطاع الغزل والنسيج، بعد فترة غياب طويلة ليقترب من مستوى ال5 جنيهات، وأيضا سهم مدينة نصر للإسكان، وذلك بنجاحه فى الاقتراب من أعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011 عند ال25,10 جنيه، وأخيرا سهم بايونيرز القابضة الذى استمر فى أدائه المميز، وذلك باقترابه من على مستوى سعرى له منذ 2008 عند ال10 جنيهات. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد استمر هو الآخر فى أدائه القوى، ونجح فى تأكيد تجاوزه لمستوى المقاومة التالى قرب ال600 نقطة، كما سبق وتوقعنا أيضا، خلال الأسابيع الماضية ليقترب من أعلى مستوى سعرى له منذ سبتمبر 2011 عند ال642 نقطة والإغلاق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه، وذلك بفعل استمرار الأداء الإيجابى لكافة الأسهم الصغيرة والمتوسطة، وعلى رأسها قطاع المطاحن الذى يعد نجم الأسبوع بلا منازع، بقيادة سهم مطاحن مصر الوسطى ومطاحن شمال، كما استمرت أيضا بعض الأسهم التى من المفترض أن تشملها قواعد القيد الجديدة بضرورة توفيق أوضاعها فى أدائها القوى، وإن شهدت بعضها مضاربات حادة تنذر بعمليات جنى أرباح قد تكون قوية نوعا ما، وهو ما يستلزم الحذر من جانب حامليها. وأما فيما يتعلق بأبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع الماضى، فعلى الصعيد السياسى فقد كان أبرز الأحداث هو إعلان حمدين صباحى نيته الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، وهو ما عاد بالإيجاب على أداء السوق، على اعتبار أن مثل هذا الإعلان إنما يعد إضافة حقيقية للانتخابات الرئاسية المقبلة، بل ويعد أيضا فى صالح العملية الديمقراطية التى تشهدها مصر خلال الفترة الحالية، مما قد يعطى انطباعا إيجابيا عن تلك الانتخابات، وأنها ليست مجرد استفتاء على المشير عبد الفتاح السيسى، والذى لم يعلن حتى الآن بشكل رسمى عن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية. وأما على صعيد السوق نفسه فقد شهد الأسبوع الماضى الإعلان عن بعض الأخبار الإيجابية التى من المتوقع أن تؤثر إيجابا فى أداء البورصة المصرية على الأجل المتوسط والطويل، وأهمها ما أعلنته هيئة الرقابة المالية من السماح لشركات التأمين وإعادة التأمين بالاستفادة من جزء من محفظتها المالية فى الاستثمار بالبورصة عن طريق شركات إدارة المحافظ المالية مع وضع معايير محددة للشركات التى يمكن الاستعانة بها فى هذا الصدد، وهو الخبر الذى نراه إيجابيا بكل المقاييس، سواء لسوق المال أو لشركات التأمين، فالأول سيستفيد حتما من ضخ سيولة للسوق تقدر بالمليارات، وشركات التأمين ستستفيد أيضا بانتعاش البورصة المتوقع خلال السنوات القادمة. وأخيرا وعن توقعات أداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع المقبل والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30، والذى كما سبق وتوقعنا نجح فى الاقتراب من مستهدفه التالى خلال المرحلة الحالية عند ال7600- 7700 نقطة، وهو المستوى الذى قد يعوقه مؤقتا على مواصلة صعوده لاسيما على الأجل القصير، وأما على الأجل المتوسط والطويل فمازالت رؤيتنا الإيجابية قائمة فى إمكانيته تجاوز هذا المستوى لأعلى لاستهداف مستوى ال8500 -8600 نقطة. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 والذى نجح أيضا- كما سبق وتوقعنا مطلع الأسبوع الماضى- فى تجاوز مستوى المقاومة قرب ال600 نقطة، ليقترب من مستوى ال642 نقطة، فمازالت رؤيتنا الإيجابية تجاهه كما هى فى إمكانيته مواصلة صعوده فى اتجاه مستوى ال660 نقطة.