أفاد مسئولون مقربون من رئيس الحكومة اللبنانى المكلف تمام سلام، اليوم الجمعة، أن "معظم العقبات أزيلت" من أمام تشكيل حكومة جديدة فى لبنان فيما لا تزال البلاد بدون حكومة منذ أكثر من عشرة أشهر. ولبنان الغارق فى دوامة عنف على خلفية النزاع السورى، بدون حكومة منذ تكليف تمام سلام تشكيل حكومة فى أبريل 2013 بسبب انقسامات عميقة بين الأطراف المعارضين والمؤيدين للنظام السورى. وقال مصدر من أوساط الرئيس المكلف إن "معظم العراقيل أزيلت" وان سلام "سيزور هذا الصباح قصر بعبدا" لعرض "مشروع التشكيلة الحكومية". ولم يتسن للمصدر القول ما إذا سيؤدى هذا اللقاء إلى إعلان رسمى فى هذا الصدد. من جهته أكد مصدر فى القصر الرئاسى ان "رئيس الجمهورية ميشال سليمان ينتظر سلام هذا الصباح". وكان تشكيل الحكومة معرقلا بسبب حقائب أساسية مثل الخارجية والداخلية وأيضا وزارتى الطاقة والأشغال.لكن إلى جانب الخلاف على الحقائب، فان الانقسام السياسى العميق كان يعرقل أيضا هذه العملية. وبحسب مصادر من الطرفين فإن الحكومة الجديدة ستضم للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، رئيس الوزراء السابق رفيق الحريرى وحزب الله الشيعى اللبنانى. واستقالت حكومة تصريف الأعمال التى يرأسها نجيب ميقاتى فى 22 مارس 2013، وسمى النائب تمام سلام المنتمى إلى تحالف قوى 14 آذار لتشكيل حكومة جديدة. لكن لم يتمكن من انجاز ذلك. ورفضت قوى 14 آذار التى يقودها الحريرى، منذ البداية المشاركة فى حكومة إلى جانب حزب الله، لكن الحريرى عاد وأعلن فى 21 يناير موافقته على أن يشارك فريقه السياسى فى حكومة تضم كذلك حزب الله الذى يقاتل إلى جانب قوات النظام السورى.